استنكار لمحاولات شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين
الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني تستنكر محاولة الكونغرس الأمريكي لشطب اللاجئين الفلسطيني و حقوقهم ..
واستنكرت الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في الاردن ما أسمته المحاولات الأمريكية " القديمة- الجديدة" لشطب اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم.
وقالت اللجنة في بيان صدر عنها اليوم : " إن العرب الذين يبدون متأففين من اللاجئين ويخشون توطينهم ,عليهم أن يفهموا أن اللاجئين الفلسطينيين لن يقبلوا أبداً بديلاً عن عودتهم وعليهم بالتالي أن يسارعوا إلى مساعدتهم في مشروعٍ كفاحي يؤدي الى العودة" .
وتاليا نص البيان:
أصدرت الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني - الاردن , بياناً صحفياً إستنكرت فيه المحاولات الامريكيه القديمة الجديده لشطب اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم وإن كان هذه المره عبر أعضاء بالكونغرس الامريكي يقودها العضو الجمهوري مارك كيرك عن ولاية النيوي ,وعبر مقترحات تخص بنود ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية التي تفرد القليل القليل ( ضمن إلتزامات دوله عظمى ) لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة و تشغيل اللاجئين الفلسطينين –الأنروا . حيث تفتقت عقلية الإنحياز و النفاق غير الأخلاقي و العدواني لقضية فلسطين والشعب الفلسطيني عن اقتراحات تفرق بين اللاجئين الذين شردوا عن فلسطين في سنوات النكبة و بين أبنائهم لتصل إلى إعتبار أن أعداد هؤلاء لا تتجاوز الـ 30 ألفا من 750 ألف كانوا قد شردوا عن فلسطين في سنة النكبة وذلك بإحتساب من بقي منهم على قيد الحياة فقط . ويدعو هذا الاقتراح إلى عدم إحتساب اللاجئين في الاردن والضفة و غزة و حتى في أراضي 48 وأبنائهم في عداد اللاجئين و بذلك لن يتبقى من اللاجئين ما يستحق الحديث عنه أو استمرار دعمه عبر الوكالة المذكورة .
إن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول الولايات المتحدة إسقاط اللاجئين وقضية اللاجئين على مستوى الأمم المتحدة , فقد سبق لها ان حاولت أكثر من مره عدم تمرير قرارات للأمم المتحدة تعرف بها اللاجئ الفلسطيني وتحتسب أعداد اللاجئين وأبناءهم وأحفادهم والذي تقرره الأمم المتحدة بخمسة ملايين لاجئ مسجلين لديها .
إن خطورة هذه المحاولات في نجاحها تدريجياً تعديل التعاطي السياسي الأمريكي الرسمي مع هذه القضية وتأثيرها ليس فقط على مؤسسات الأمم المتحدة بما في ذلك الأنروا , بل وعلى الدول التي تخضع لتأثير الولايات المتحدة بما فيها دول عربيه كثيرة لغرض سياسة التوطين في مناطق اللجوء و لتخليص ( إسرائيل ) من اكبر تحد يواجهها يتمثل بضرورة عودة اللاجئين إلى ديارهم .
و بما أن قضية اللاجئين وعودتهم هي جوهر القضية الفلسطينية يصبح من الضروري فهم المحاولات الأمريكية هذه في سياق حراك أمريكي دولي عدواني على القضية الفلسطينية و ثوابتها , ما يستدعي مزيد من التمسك بهذه الثوابت وبعودة اللاجئين إلى ديارهم وضرورة أن لا يكتفي العرب بالتباكي عليهم بل بإتخاذ السياسات الجادة الساعية إلى عودتهم ولو تطلب الأمر الصدام الحقيقي مع الكيان الصهيوني و الولايات المتحدة .
إن العرب الذين يبدون متأففين من اللاجئين ويخشون توطينهم ,عليهم أن يفهموا أن اللاجئين الفلسطينين لن يقبلوا أبداً بديلاً عن عودتهم وعليهم بالتالي أن يسارعوا إلى مساعدتهم في مشروعٍ كفاحي يؤدي الى العودة . وأن يفهموا كذلك أن التحالف مع الولايات المتحدة ومهادنة (إسرائيل) لن يجر عليهم سوى الخيبات و تعقيد قضايا اوطانهم...