اثر تجاهل الحكومة للمضربين عن الطعام دعما لغزة.. الاسلاميون يقومون باللازم الوطني
جو 24 :
كتب محرر الشؤون المحلية - ليلة الامس لم تمر بسلام على اولئك الذين وضعوا حياتهم على المحك انتصارا لغزة وفلسطين ،الذين لم يتعايشوا مع فكرة الاكتفاء بالشجب والتنديد ، لم يتصالحوا مع مشاهد القتل والدمار ، ورفضوا ان يعتادوا المشهد كما بتنا نفعل جميعا ...
عشرات الاردنيين من الشباب والشابات في عمان ، قرروا قبل ١٤ يوما الاضراب عن الطعام في اطار حملة عالمية واسعة النطاق، دعما لغزة الصامدة ، وتنديدا بالعدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا البطل هناك على ارض فلسطين الطهور
في الامس تدهورت صحة عدد من المضربين ، وتم نقلهم فرادى الى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم ، حيث باءت كل جهود جمعهم في مكان واحد بالفشل ، فبات الواحد منهم يعاني الام الجوع وتقهقر الجسد وانسياب الاطراف الى جانب قلق الملاحقة والمطاردة الرسمية ، بعد عمليات الطرد التي تعرضوا لها من المسجد الكالوتي اولا ثم من مجمع النقابات المهنية ، هذا الصرح وتلك الحاضنة الوطنية التي يبدو ان صفتها ودورها اخذان بالتحول والتحور ...
المضربون وجهوا رسالتين لحكومة جعفر حسان كان اخرها رسالة سلمها الشباب لدار رئاسة الوزراء قبل يومين بالضبط ، وحتى الان ما زال القوم المبعثرون دون اشراف ورعاية طبية ينتظرون جوابا لن يأتي ..
كان يفترض ان يحتضن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن هذا الحراك الشبابي ويتبنى مسألتهم ، او أُشيع انه سيفعل ،ولكن يبدو ان ذلك لم يكن ممكنا ،وبذلك ينحرف الملتقى في هذا المنعطف عن مساره حتى تستعيد قمرة القيادة سيطرتها على الدفة او الدركسيون ..
الحاصل ، بالامس اعلن كل من حزب جبهة العمل الاسلامي و جمعية مناهضة الصهيونية استعدادهما لاحتضان المضربين عن الطعام واخضاعهم لعناية طبية حثيثة ، حيث سيتجمع بعد ظهر اليوم الخميس المضربون الشباب في جمعية مناهضة الصهيونية والمضربات في مقر حزب جبهة العمل الاسلامي بمنطقة العبدلي ، وبذلك يكونون جميعا تحت اشراف ومتابعة طبية مناسبة واهتمام اعلامي واسع ولائق ..