شوارع عمان مضاءة نهاراً مطفأة ليلاً و''الأمانة'' تحمِّل ''الكهرباء'' المسؤولية
جو 24 : انتقد مواطنون إطفاء أنوار الشوارع ليلاً، وإشعالها نهاراً في العديد من مناطقها، وهو ما يتنافى مع الحديث الرسمي حول ترشيد استهلاك الطاقة الذي تم توحيد التوقيت الصيفي لأجله، ويعكس عدم اهتمام من قبل المؤسسات المعنية بترشيد الطاقة بما يعانيه الأردن من ارتفاع فاتورة الطاقة.
غيداء سعيد ترى أن الحديث الحكومي عن ترشيد استهلاك الطاقة ليس سوى فقاعات هواء؛ حيث إن تكلفة إنارة الشوارع كاملة لا تعادل جزءاً من فاتورة الحوادث والمخاطر التي تتهدد المواطنين، خصوصاً مع دخولنا فصل الشتاء من ناحية، والإبقاء على التوقيت الصيفي من ناحية أخرى.
عبد الله زايد يستهجن هذا السلوك الرسمي الذي أصبح ممنهجاً في التعاطي مع أمن وسلامة المواطن؛ حيث إن إطفاء أنوار الشوارع ليلاً، جعل منازل المواطنين وممتلكاتهم عرضة للسرقة والحوادث المرورية، وهو ما لا تُقدِّر الدولة تكلفته الفعلية التي تفوق ما ستخفضه من فاتورة الطاقة في حال أطفأت الشوارع.
رئيس قسم الإنارة في أمانة عمان المهندس خالد حدادين، أكد أن التحكم بإنارة الشوارع داخل عمان هو مسؤولية شركة الكهرباء، وأن "الأمانة" لا تملك شبكة لإنارتها رغم تحملها التكاليف المادية المترتبة على ذلك، حاصراً مسؤوليتها بالجزر الوسطية للشوارع.
وأوضح في تصريح لـ"السبيل" أن مهمة إنارة الشوارع وإطفائها منوطة بالورش الفنية لشركة الكهرباء، وهي المسؤولة عن تركيب "تايمرات" الإنارة بحسب الإنارة الضوئية الشمسية نظام "الخلايا الضوئية"، وهو الذي تعمل من خلاله أعمدة الإنارة في الشوارع والتي من الممكن أن تتعرض للغبار والأتربة، وحتى حجب الأشعة الشمسية من خلال الأشجار أو المباني العالية؛ وهو ما يعرضها للإطفاء أو الإشعال بشكل تلقائي.
واستدرك حدادين بأن عبث بعض الأطفال والمراهقين بأسلاك الكهرباء؛ برمي الأسلاك المقطوعة على الأعمدة، يتحمل جزءاً من المسؤولية عن إضاءة الشوارع وإطفائها؛ كونها تقوم بتحويل الإنارة على الشبكة المنزلية، مشدداً على أن كوادر "الأمانة" تتعامل مع الشكاوى الواردة إليها بإبلاغ شركة الكهرباء عنها، ومتابعة علاجها بالسرعة الممكنة.
وتقدر تكلفة إنارة الشوارع 1.8 بالمئة من اجمالي استهلاك الطاقة في المملكة، او ما مقداره 60 ألف دينار شهريا تقريبا -بحسب تقديرات حكومية-.
ومن الجدير بالذكر أن العديد من الشوارع الرئيسية في البلاد، وليس فقط العاصمة عمان، تعاني من انتشار ظاهرة إشعال الأنوار نهاراً وإطفائها ليلاً، أو إطفائها بشكل كامل كطريق عمان إربد والطريق الصحراوي الموصل إلى محافظات الجنوب وشارع الأردن باتجاه محافظات الشمال؛ وهو ما يُعرِّض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر، حيث عملت وزارة الأشغال العامة والإسكان وأمانة عمان والبلديات على ترشيد استهلاك الطاقة، ضمن الخطة الحكومية بتنفيذ إطفاءات مبرمجة لإنارة الشوارع، وتركيب مؤقتات زمنية على جميع اللوحات التابعة لها، ليتم التشغيل والإطفاء على الطرقات حسب المواعيد المحددة، واستخدام اللمبات الموفرة مع الإبقاء على إنارة الطرقات الرئيسية ذات الطبيعة الخاصة؛ كونها تخدم حركة مرورية وطلاب الجامعات، والاستثمارات السياحية والتعليمية والجامعات من الساعة الثامنة مساءً وحتى الساعة 12 منتصف الليل في الصيف، ومن الساعة السادسة وحتى العاشرة مساء في الشتاء.
وتشمل هذه الطرقات: طريق مطار الملكة علياء الدولي من تقاطع مرج الحمام لتقاطع المطار، وطريق اتوستراد عمان الزرقا،ء وطريق عمان ناعور البحر الميت، وطريق عمان اربد، وطريق جامعة آل البيت، وطريق صويلح السلط.
يذكر أن النظام الكهربائي الوطني الأردني يستهلك حالياً 4000 طن من زيت الوقود الثقيل يومياً في محطتي العقبة والحسين الحراريتين، إضافة إلى 4500 طن من الديزل يومياً في باقي محطات التوليد الكهربائية.
(السبيل)
غيداء سعيد ترى أن الحديث الحكومي عن ترشيد استهلاك الطاقة ليس سوى فقاعات هواء؛ حيث إن تكلفة إنارة الشوارع كاملة لا تعادل جزءاً من فاتورة الحوادث والمخاطر التي تتهدد المواطنين، خصوصاً مع دخولنا فصل الشتاء من ناحية، والإبقاء على التوقيت الصيفي من ناحية أخرى.
عبد الله زايد يستهجن هذا السلوك الرسمي الذي أصبح ممنهجاً في التعاطي مع أمن وسلامة المواطن؛ حيث إن إطفاء أنوار الشوارع ليلاً، جعل منازل المواطنين وممتلكاتهم عرضة للسرقة والحوادث المرورية، وهو ما لا تُقدِّر الدولة تكلفته الفعلية التي تفوق ما ستخفضه من فاتورة الطاقة في حال أطفأت الشوارع.
رئيس قسم الإنارة في أمانة عمان المهندس خالد حدادين، أكد أن التحكم بإنارة الشوارع داخل عمان هو مسؤولية شركة الكهرباء، وأن "الأمانة" لا تملك شبكة لإنارتها رغم تحملها التكاليف المادية المترتبة على ذلك، حاصراً مسؤوليتها بالجزر الوسطية للشوارع.
وأوضح في تصريح لـ"السبيل" أن مهمة إنارة الشوارع وإطفائها منوطة بالورش الفنية لشركة الكهرباء، وهي المسؤولة عن تركيب "تايمرات" الإنارة بحسب الإنارة الضوئية الشمسية نظام "الخلايا الضوئية"، وهو الذي تعمل من خلاله أعمدة الإنارة في الشوارع والتي من الممكن أن تتعرض للغبار والأتربة، وحتى حجب الأشعة الشمسية من خلال الأشجار أو المباني العالية؛ وهو ما يعرضها للإطفاء أو الإشعال بشكل تلقائي.
واستدرك حدادين بأن عبث بعض الأطفال والمراهقين بأسلاك الكهرباء؛ برمي الأسلاك المقطوعة على الأعمدة، يتحمل جزءاً من المسؤولية عن إضاءة الشوارع وإطفائها؛ كونها تقوم بتحويل الإنارة على الشبكة المنزلية، مشدداً على أن كوادر "الأمانة" تتعامل مع الشكاوى الواردة إليها بإبلاغ شركة الكهرباء عنها، ومتابعة علاجها بالسرعة الممكنة.
وتقدر تكلفة إنارة الشوارع 1.8 بالمئة من اجمالي استهلاك الطاقة في المملكة، او ما مقداره 60 ألف دينار شهريا تقريبا -بحسب تقديرات حكومية-.
ومن الجدير بالذكر أن العديد من الشوارع الرئيسية في البلاد، وليس فقط العاصمة عمان، تعاني من انتشار ظاهرة إشعال الأنوار نهاراً وإطفائها ليلاً، أو إطفائها بشكل كامل كطريق عمان إربد والطريق الصحراوي الموصل إلى محافظات الجنوب وشارع الأردن باتجاه محافظات الشمال؛ وهو ما يُعرِّض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر، حيث عملت وزارة الأشغال العامة والإسكان وأمانة عمان والبلديات على ترشيد استهلاك الطاقة، ضمن الخطة الحكومية بتنفيذ إطفاءات مبرمجة لإنارة الشوارع، وتركيب مؤقتات زمنية على جميع اللوحات التابعة لها، ليتم التشغيل والإطفاء على الطرقات حسب المواعيد المحددة، واستخدام اللمبات الموفرة مع الإبقاء على إنارة الطرقات الرئيسية ذات الطبيعة الخاصة؛ كونها تخدم حركة مرورية وطلاب الجامعات، والاستثمارات السياحية والتعليمية والجامعات من الساعة الثامنة مساءً وحتى الساعة 12 منتصف الليل في الصيف، ومن الساعة السادسة وحتى العاشرة مساء في الشتاء.
وتشمل هذه الطرقات: طريق مطار الملكة علياء الدولي من تقاطع مرج الحمام لتقاطع المطار، وطريق اتوستراد عمان الزرقا،ء وطريق عمان ناعور البحر الميت، وطريق عمان اربد، وطريق جامعة آل البيت، وطريق صويلح السلط.
يذكر أن النظام الكهربائي الوطني الأردني يستهلك حالياً 4000 طن من زيت الوقود الثقيل يومياً في محطتي العقبة والحسين الحراريتين، إضافة إلى 4500 طن من الديزل يومياً في باقي محطات التوليد الكهربائية.
(السبيل)