jo24_banner
jo24_banner

شخصيات رسمية رفيعة تشارك في تأبين زيد الرفاعي

شخصيات رسمية رفيعة تشارك في تأبين زيد الرفاعي
جو 24 :


أقامت عائلة الرفاعي حفل تأبين؛ وفاء لذكرى رحيل رئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب مساء اليوم الأربعاء، بحضور رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، مندوبا عن الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، وعدد من الأمراء والأميرات ورئيسي مجلسي الأعيان والنواب ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ورؤساء الوزارات السابقين وعدد من الوزراء والأعيان والنواب ورجالات الدولة.

وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها فضيلة الشيخ معروف الشريف، وتم عرض فيديو قصير عن سيرة الراحل.

كما تحدّث عدد من رجالات الدولة عن مناقب الفقيد، حيث تحدث الدكتور جعفر حسان رئيس الوزراء، وفيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان، والأستاذ محمد الغزو، والدكتور رجائي المعشر، ورجائي الدجاني، ونايف القاضي، والدكتورة رويدا المعايطة، والشيخ حمزة منصور.

وفي كلمة لسمو الأمير الحسن بن طلال، ألقاها نيابة عنه عريف الحفل الشاعر حيدر محمود، استذكر فيها مناقب الفقيد، مشيرا إلى أن المرحوم زيد الرفاعي خدم في الميادين السياسية والدبلوماسية قرابة نصف قرن من الزمان، وكان أصغر رئيس حكومة عمرا.

وذكر سموه أن المرحوم الرفاعي كان من الفاعلين في عملية البناء والتطوير، وأمضى سنوات عمله في المضمار السياسي، وفي الإسهام في رفعة الأردن وإعلاء اسمه في المحافل الدولية.

وأشار سموه إلى أن أكثر ما يذكره بالمرحوم هو روحه الطيبة، وسمعته الرفيعة، أثناء إدارته ورئاسته لمجلس الأعيان، وتمثيله للأردن في الخارج.

الرفاعي: والدي لم يكن محايداً عندما يتعلق الأمر بالوطن وسيادة القانون

وأكد رئيس الوزراء الأسبق نائب رئيس مجلس الأعيان سمير الرفاعي خلال كلمته ضمن حفل تأبين والده، بأن الأردن يتميز بقيادته الحكيمة وجيشه الباسل، مشيرًا إلى أن تراب هذا الوطن يضم أنبياء وصحابة، مما يُعزز مكانته الروحية والتاريخية.

وأوضح الرفاعي أن والده عاش جنديًا مخلصًا ولم يبدل تبديلاً، وكان أحد أبناء جيل الحسين، طيب الله ثراه، الذين آمنوا بأن حجم الأردن لا يُقاس بعدد سكانه بل بعزيمته التي لا تلين.

وقال الرفاعي: "والدي كان منتميًا لهضاب الثورة العربية الكبرى، ومؤمنًا بأن الأردن كان ولا يزال جنودًا تحمي وسواعد تبني".

وأشار إلى أن والده خاض معترك العمل العام، وكان حريصًا على تجاوز الخصومات الشخصية، مؤمنًا بأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه؛ مؤكداً على أن والده علمه وأسرته أن عفة اللسان كعفة اليد، وأن الوفاء وصدق المعشر هما ما يصنعان الإنسان.

واختتم الرفاعي كلمته بالتأكيد على استمرار المسيرة خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للحفاظ على مكتسبات الوطن ومواصلة البناء والعطاء.

حسان: الرفاعي مرجع سياسي وقامة وطنية فريدة

وبدوره، أكد رئيس الوزراء جعفر حسان خلال كلمة ألقاها بأن الرفاعي كان المرجع السياسي لقضايا كبيرة ومهمة، مشيراً إلى أنه جسّد قصة السياسي الأردني الذي تمسك بمبادئه.

وأضاف أن الرفاعي عبّر بإخلاص عن مفهوم الدولة الأردنية، متسلحاً بوطنية كبيرة وأسلوب دبلوماسي في التعامل مع مختلف القضايا.

ولفت حسان إلى أن الرفاعي شكل حالة أردنية فريدة، مذكوراً في المذكرات السياسية لشخصيات بارزة منها عربية، موضحاً أنه أتقن العمل العام وتميز في مختلف المواقع التي شغلها رغم كل التحديات.

الفايز: الرفاعي قامة وطنية تركت أثراً عميقاً

من جهته، قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن هذا الحفل يجمعنا لاستحضار شخصية فريدة ذات سجل حافل بالعمل والاجتهاد، مستذكراً الرفاعي كرجل دولة وشخصية رفيعة لم تتراجع يوماً عن مبادئها الوطنية.

وأضاف الفايز أن الرفاعي كان قامة وطنية جبلت على حب الوطن، مشيراً إلى أن رحيله ترك أثراً عميقاً بعد حياة مليئة بالعطاء. كما أشاد بالعلاقات المبنية على الاحترام والمودة بين عائلتي الفايز والرفاعي.

الغزو: قامة وطنية لها إرث مديد من الانجازات

من جانبه، أشار رئيس المحكمة الدستورية القاضي محمد الغزو أننا نجتمع في هذا اليوم لتأبين قامة من القامات الوطنية ورجل من رجال وحماة الدولة الأردنية وجندي من جنود العرش الملكي الهاشمي وقائد حكيم صادق ومخلص وأمين وصديق وأخ ارتقى إلى بارئه مطمئنا راضيا مرضيا فعز علينا وداعه وفراقه.
وقال تتملكنا مشاعر الاعتزاز والفخر بسيرته المعطرة بعبق البذل والعطاء في سبيل ثرى هذا الوطن وتطوره ونمائه ورفعته ورخائه ورخاء الشعب وإرثه المديد من الإنجازات التي سطرت ذكرى خالدة في ذاكرة الوطن وتاريخه فكان هو للإخلاص والعمل الجاد الدؤوب عنوانا وحكاية ولعلنا ندرك النشأة الوطنية لدولته وترعرعه في كنف أسرة كريمة مشبعة بالمبادئ والقيم العربية الأصيلة ومن لدنه ورث إخلاص الوطن والانتماء للقيادة الهاشمية وتولدت لديه السمات القيادية فكانت بدايه مسيرته السياسية مبكرة في زمن كثرت فيه التحديات وكانت أكبر من الأحلام.

وتم خلال الحفل عرض فيديو وثائقي عن سيرة المرحوم السياسية والمواقف والمناصب التي تقلدها، إضافة إلى فيديو بعنوان: "دولة زيد الرفاعي كما عرفه أصدقاؤه ومحبوه ومن عملوا معه"، تحدث فيه عدد من السياسيين والاقتصاديين والعسكريين تناولوا فيه الكثير من المواقف واللحظات التي مرت عليهم برفقة الفقيد.

وأعرب الحضور من مختلف الشخصيات عن تقديرهم لإرث الراحل زيد الرفاعي، الذي أحدث فرقاً كبيراً في مراحل مهمة من تاريخ الدولة الأردنية.

ووُلِد المرحوم عام 1936، وأمضى أكثر من نصف قرن في خدمة الأردن، تنقّل خلالها بين العمل السياسي والدبلوماسي، وشكّل خلال هذه المسيرة أربع حكومات في عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه؛ كما ترأس مجلس الأعيان أكثر من دورة، حتى اعتزل العمل السياسي عام 2009.

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير