النواب يناقشون البيان الوزاري لحكومة جعفر حسان - تحديث مستمر
جو 24 :
شرع مجلس النواب، خلال جلسة صباحية عقدها اليوم الاثنين، برئاسة رئيس المجلس أحمد الصفدي، بمُناقشة البيان الوزاري لحُكومة الدكتور جعفر حسان.
وكان أول المُتحدثين النائب ديمة طهبوب، خلال الجلسة التي حضرها رئيس الحُكومة جعفر حسان، والفريق الوزاري.
وقالت طهبوب إنها لجأت إلى الذكاء الصناعي عبر برنامج "ChatGPT" لتحليل الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها الأردن، مؤكدة أن الإجابات التي قدمها البرنامج كانت قصيرة ومختصرة، مما أثبت تفوق العقول والأقلام الأردنية في فهم القضايا المحلية.
وفيما يتعلق برؤية حزب جبهة العمل الإسلامي، قالت إن الحزب قدم رؤيته ضمن خطة شاملة لمعالجة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تتوافق إلى حد كبير مع رؤية الحكومة في التحديث الاقتصادي، ما يعكس قدرة الأحزاب السياسية على المساهمة في وضع السياسات الحكومية.
من جانبها، قالت النائب رند الخزوز انه لولا التحديث السياسي لما وقفت فتاة أردنية بالثامنة والعشرين من عمرها على هذا المنبر، ولذا فان طموحات الشباب كبيرة ومستحقة، ومطالبهم تبدأ اليوم من تلبية حقوقهم، كالعمل والتعليم، وهم مستعدون للعمل في جميع القطاعات.
وحول مشروع الناقل الوطني، وغاز الريشة، وصفت المشروعين بعصب الحياة ويصبان بشكل جوهري بالاستقلال الاقتصادي، ولذا نريد وضوحا بكل ما يرتبط بهذه المشاريع السيادية ولن يقبل التأخير بالمخرجات.
ووجهت سؤالا آخر للحكومة حول وجود خطة واضحة لإعداد الشباب لوظائف المستقبل خصوصا وانهم يفتقدون مهارات السوق، ولذا على الحكومة تجهيزهم عبر التدريب.
من جهته ربط النائب محمد البستنجي، خلال الجلسة التي ترأس جانبا منها النائب الأول لرئيس المجلس مصطفى خصاونة، بين "الثقة وحوافز تنموية شاملة لا تستثني محافظة أو قطاعا، وخدمات تلبي طموح المواطن، فلا يقف المواطن في صف طويل ينتظر حقا بسيطا، ولا يعاني المريض من نقص بالعلاج، ولا يتوقف الريادي عن ابتكاره بسبب معوق إداري أو مالي"، مؤكدا "أن الثقة تعني سياسات مالية متوازنة، فلا يئن المواطن تحت وطأة الضرائب، ولا يختنق المستثمر من تعقيد الإجراءات".
وقالت النائب نور أبو غوش إن هذه الحكومة تأتي وسط تحديات اقتصادية داخلية جمة، وأزمات إقليمية صعبة من أبرزها استمرار حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، والإعلان المستمر عن المشروع الصهيوني التوسعي، وحالة زعزعة لأمن بلاد عدة في المنطقة، والأردن بحكم موقعه الجيوسياسي في وجه العاصفة.
وأضافت أن رفض الاتكالية الاقتصادية والمطالبة بانفتاح الحكومة على القطاع الخاصن يعني التشاركية والتعاون، لا تسليم مفاتيح الاقتصاد كاملة للقطاع الخاص، موضحة أن الخصخصة لا تأتي بالخير على الدوام.
وقال النائب زهير الخشمان إن حجم التحديات التي تواجهها الحكومة كبير في هذه المرحلة الحرجة، بدءا من التحديات الاقتصادية المتراكمة إلى تحسين البيئة الاستثمارية، وصولا الى العمل على بناء منظومة سياسية شاملة تستوعب الجميع وتؤسس لحياة ديمقراطية سليمة، مؤكدا أن الواقع الاقتصادي الأردني يتطلب توحيد السياسات الاقتصادية وعملا جماعيا يعالج الاختلالات الهيكلية والتحديات المرتبطة بالبطالة، التي تجازوت الـ 45 بالمئة عند احتساب غير مشمولين بالضمان الاجتماعي.
بدوره أكد النائب محمد عقل أن الأردن في هذا المشهد الإقليمي الصعب والاستثنائي بحاجة إلى حكومة ذات أداء استثنائي، تستشعر الخطر قبل حدوثه وتعمد إلى صياغة رؤية وبرنامج وطني شامل المواجهة، مشيرا الى أن "كلمة السر في مواجهة الحريق ملتهب حولنا هي تحصين البيت الداخلي".
وقال النائب بدر الحراحشة إن "ما سمعته وأنا اطوف في بلاد الدنيا عن الاردن وما تتمتع به قيادته من حكمة وحنكة وقدرة في المحافل الدولية للمحافظة على الاردن كي يبقى الأردني عزيز الجانب، دفعني لعدم مناقشة الرد على خطاب الثقة بالاسلوب المعتاد"، موضحا أنه ينبغي أن ينصب تركيزنا على الالتفاف حول مرتكزات الوطن الرئيسية قيادة وجيشا واجهزة امنية".
وقال النائب هايل عايش إن الديمقراطية في الأردن ليست مجرد تجربة، بل تلاحم متواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، تتكامل فيها الإرادة الملكية مع الحراك الحزبي الذي سيصل بالأردن إلى مرحلة جديدة من الحياة السياسية تنهض بطاقات المجتمع وتدفع إلى اعادة بناء منظومة صحية عصرية ومتطورة تلبي احتياجات المواطنين العلاجية بحيث تلتزم الحكومة بالاستمرار في توسعة مظلة التأمين الصحي ليشمل كل أفراد المجتمع ضمن منهجية وبرامج واضحة.
من جانبه أكد النائب محمد السبايلة أن الأردن عصي على أي كان، ندافع عنه بالمهج والأرواح من خلال تمتين جبهته الداخلية، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمنه واستقراره، موجها التحية إلى القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية حدوده.
وقال النائب أيمن البدادوة إن التعليم هو أساس التغيير الحقيقي، مؤكدا ضرورة مراجعة المناهج الدراسية لتواكب متطلبات العصر وتساهم في بناء أجيال واعية قادرة على الحفاظ على الوطن وتحقيق نهضته.
وأوضح أن المرأة الأردنية لطالما أدت دورا محوريا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، مشيرا الى أن
الأطفال هم محور الاستثمار في المستقبل، ما يعني ضرورة أن تركز السياسات الوطنية على توفير التعليم الجيد، والرعاية الصحية، وحمايتهم من العنف، لضمان نشأتهم في بيئة داعمة وآمنة.
* تحديث مستمر..