الرابطةُ العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي تعقد مؤتمرها الحادي عشر في عمان
عقدت الرابطة العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي، المنبثقة عن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، مؤتمرها السنوي بنسخته الحادية عشرة تحت عنوان، إعادة تعريف رأس المال البشري واستكشاف مستقبل العمل في عالم تقوده التكنولوجيا، وذلك في رحاب جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بحضور أمين عام الاتحاد الأستاذ الدكتور عبدالمجيد بنعمارة، والأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم التكنولوجيا الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، وأمين عام الرابطة، رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الأستاذ الدكتور عبدالله عبابنة، والوفود المشاركة من الدول العربية الشقيقة.
هذا وتسعى الرابطة من خلال مؤتمراتها السنوية إلى التعريف الدقيق بطبيعة المشكلات والمعوقات التي تواجه تنمية الموارد البشرية في الأقطار العربية، واقتراح السياسات المناسبة لضمان المواءمة والتوازن ما بين مخرجات التعليم والتدريب والتأهيل مع متطلبات الأسواق الجديدة.
وجاءت أوراق عمل المؤتمر ضمن محاور رئيسة أبرزها، إعادة التأهيل والارتقاء بالمهارات في عصر الذكاء الاصطناعي، وبناء قوة عاملة تواكب متطلبات المستقبل، وسدّ الفجوة بين احتياجات التعليم والصناعة، والاعتبارات الأخلاقية والتأثير الاجتماعي.
وقال عبابنة، في حفل الافتتاح، إن عالمنا يشهد تطورا معرفيا وتكنولوجيا متسارعا فرض تحديات على أنظمة التعليم والتدريب تتمثل في ضرورة وجود رؤية لكيفية الاستجابة لمتطلبات الثورة التكنولوجية، ووضع الخطط الكفيلة لضمان إعداد الأجيال القادمة للانخراط بواقع سوق العمل الجديدة، وإعادة تأهيل ممن هم في مواقع العمل لتمكينهم من الاستمرار في العمل ومواكبة متطلباته الجديدة.
وبدورها أكّدت أبو الهيجاء أن انعقاد المؤتمر يجسِّدُ رؤية مشتركة تهدفُ إلى مواجهةِ التحدياتِ واستثمارِ الفرص الناشئةِ عن التطورِ التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم، وأنَّ تنميةَ الإنسانِ هي الاستثمار الأهمّ نحوَ مستقبل مزدهر ومستدامٍ، وأضافت أن الجامعة تقوم بدورٍ رياديٍّ في تطويرِ رأسِ المالِ البشريِّ من خلالِ برامجِها الأكاديمية المتقدمة وتسهم بفاعليةٍ في إعدادِ جيل مؤهَّل لمواجهةِ التحدياتِ المستقبلية في سوقِ العملِ.
من جانبه أشاد بنعمارة بجهود الرابطة، وعملها الدؤوب، مبيناً أننا أمام عصر يتميز بسرعة التغيير، وأن التكنولوجيا هي المحرك الرئيس للاقتصاد، وأن الريادة والابتكار هما عماد تجويد الإنتاج والخدمات، وأن مستقبل رأس المال البشري يعتمد أساساً على رؤية شاملة تتضافر فيها الجهود من أجل وضع سياسات تدعم الابتكار وتضمن عدالة الوصول إلى التكنولوجيا مع تبني مناهج تركز على المهارات الرقمية كالذكاء الاصطناعي والبرمجيات وغيرها.
واستهل المؤتمر أعماله بورقة عمل قدمها المتحدث الرئيس، رئيس مركز الإبداع الأردني الدكتور جهاد مهيدات حملت عنوان، التكنولوجيا كمحرك للتحولات الجذرية في تنمة رأس المال البشري.
يذكر أن توصيات المؤتمر ستكون متاحة لكافة المؤسسات المعنية بتنمية الانسان العربي انطلاقا من أهداف الرابطة التي تمثل جوهرا للتعاون العربي المشترك.