jo24_banner
jo24_banner

إنفلونزا الطيور على بعد طفرة واحدة من التحول إلى جائحة

إنفلونزا الطيور على بعد طفرة واحدة من التحول إلى جائحة
جو 24 :

تفيد نتائج دراسة حديثة بأن سلالة فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 المنتشرة بين الأبقار الأمريكية لا تبعد سوى طفرة واحدة محددة عن الارتباط بسهولة أكبر بالخلايا البشرية، "وهو شرط أساسي للانتقال بين البشر" للتحول إلى جائحة.

ويقول المؤلف المشارك في الدراسة جيمس بولسون، أستاذ في قسم الطب الجزيئي في سكريبس للأبحاث في كاليفورنيا: "في صورته الحالية، يعتبر فيروس H5N1 أكثر قدرة على إصابة أنواع معينة من الحيوانات من البشر. فقد تسبب في إصابة الملايين من الطيور والأبقار والأبقار الحلوب في الولايات المتحدة، ولكن عدداً صغيراً نسبياً من البشر".

وبحسب "مجلة تايم"، كانت أغلب حالات الإصابة البشرية بين عمال المزارع.

ويشير هذا إلى أنه ـ على الرغم من أن فيروس إنفلونزا الطيور ليس جيداً في إصابة البشر ـ فإنه يجد أحياناً طريقة ما عندما يتعرض الناس لتركيزات عالية منه، مثل الاتصال الوثيق بالحيوانات المريضة.

لكن وفق "نيو ساينتست"، فإن طفرة واحدة قد تسمح له بإصابة الخلايا المبطنة لأنف الإنسان وحنجرته، ما يزيد من احتمالية انتقاله عبر الهواء.

الطفرة
وهذا التغيير وحده لا يكفي لكي يكون الفيروس قادراً على التسبب في جائحة. ومع ذلك، إذا قام فيروس يحمل هذه الطفرة بتبادل الجينات مع فيروس إنفلونزا بشري، فقد يكتسب القدرة على التسبب في جائحة على الفور تقريباً.

يقول إيان ويلسون من معهد سكريبس للأبحاث في كاليفورنيا: "كلما زاد عدد الأشخاص المصابين، زادت احتمالية حدوث شيء كهذا". وعلى الرغم من هذا، يعتقد ويلسون أن المخاطر تظل منخفضة.

وقد ركز فريقه على الخطوة الأولى في هذه العملية، كيف يحتاج الفيروس إلى التغير حتى يتمكن من الارتباط بسهولة بالخلايا البشرية.

سلالة المختبر
وفي المختبر، درسوا شكلاً اصطناعياً من جين من السلالة الفيروسية المنتشرة حالياً بين الأبقار.

وقاموا بإجراء طفرات مستهدفة لمعرفة كيف غيرت التحولات من قدرته على الارتباط بالخلايا البشرية.



ويقول بولسون: "النتيجة المدهشة هي أن طفرة واحدة محددة بدت كافية". كانت الأبحاث السابقة حول H5N1، بما في ذلك بحث بولسون، قد أشارت إلى أن المزيد من التغييرات ستكون مطلوبة.

إن المسؤولين الصحيين يراقبون الوضع عن كثب، وقد تم بالفعل توثيق بعض الملاحظات المثيرة للقلق.

حالة المراهق الكندي
وفي الآونة الأخيرة، تم نقل مراهق كندي مصاب بإنفلونزا الطيور إلى المستشفى. وعندما قام العلماء بتحليل التسلسل الجيني للفيروس المأخوذ من المراهق، وجدوا أنه تحوّر بطريقة قد تجعله أكثر قابلية للانتقال بين البشر، على غرار الطفرة التي حددها فريق بولسون في دراستهم.

ولكن لحسن الحظ، لا يبدو أن المراهق قد أصاب أي شخص آخر بالعدوى.

ورغم عدم وجود دليل على انتشار الفيروس من شخص إلى آخر حتى الآن، يقول بولسون إن السلطات الصحية يجب أن تستعد لانتشار أوسع لإنفلونزا الطيور كإجراء احترازي. ويقول إن الأمر يستحق تخزين لقاحات إنفلونزا الطيور ووضع خطط لكيفية توزيعها إذا أصبحت ضرورية.


كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير