إليسا تعثر على قريبها في معتقلات الأسد.. وهكذا علّقت
جو 24 :
عبرت الفنانة اللبنانية إليسا عن سعادتها بعد العثور على قريبها في سجون سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وفراره برفقة عائلته إلى روسيا، لينهي حكم أسرته الذي استمر لأكثر من 50 عاماً.
وبجملة "قريبي" مع إيموجي قلب مكسور، علقت إليسا على منشور يتضمن صورة لسجين يدعى "كلود حنا ليشع الخوري" من بلدة دير الأحمر في لبنان، وأنه كان معتقلاً في سجن صيدنايا، وحالياً داخل مستشفى، لتؤكد إليسا أنه قريبها.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "صار الوقت" على قناة "إم تي في" اللبنانية، كشفت الفنانة إليسا أن الرجل الذي عُثر عليه هو قريبها بالفعل من جهة والدها. وأوضحت أن والديه توفيا من شدة الحزن والأسى على فراق ابنهما.
وهنأت إليسا الشعبين السوري واللبناني، واصفة ما حدث بـ"الانتصار الكبير"، مشيرة إلى أنها ليست سعيدة بهروب بشار الأسد إلى موسكو، مشددة على أنها كانت تتمنى محاسبته على الجرائم التي ارتكبها.
ظل معتقلاً 40 عاماً
ومن صورة الرجل التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي وكيف كان عندما كان شاباً، يبدو أنه أمضى أغلب سنوات شبابه خلف قضبان السجن في سوريا، حيث تعرض لظروف قاسية أفقدته إحدى عينيه. جسده الهزيل يحمل آثار التعذيب التي تروي فصولاً مؤلمة من معاناة طويلة عاشها، تاركةً علامات واضحة تعكس حجم الانتهاكات التي تعرض لها.
وبالفعل تبين أن كلود حنا ليشع الخوري، كان عسكرياً في الجيش اللبناني في أواخر السبعينيات، وكان معتقلاً في سجون النظام السوري منذ ما يقارب الـ40 عاماً.
هذا وقد عمت الأفراح في مختلف المدن السورية بعد تحرير آلاف المعتقلين من السجون، ليبدأوا محاولات استرداد الحياة، ولاقت مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً ممزوجاً بمشاعر الحزن والألم والفرح، فمن بين هؤلاء سجناء لم يستطيعوا تذكر أسمائهم وأخرى لسجينات من شدة خوفهن لم يفكرن في مغادرة الزنزانات الموحشة.
ومن بين هذه السجون، كان سجن "صيدنايا" الشهير باسم "المسلخ البشري"، هو العنوان الأبرز بعد انهيار النظام في العاصمة دمشق، حيث انتشرت مقاطع فيديو لكسر أقفال المهاجع والزنزانات وتحرير آلاف المعتقلين السياسيين، بما في ذلك نساء وأطفال وكبار في السن، في حين لا يزال مئات المعتقلين في أقبية تحت الأرض ضمن حرم السجن، وسط مناشدات تطالب باستقدام خبراء ومختصين قادرين على كشف أسرار هذه المواقع المروعة وفك ألغازها.
ومن بين أكثر المشاهد الصادمة أثناء عملية إطلاق سراح السجناء، كان ظهور طفل لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات، يخرج بخطى مترددة من إحدى الزنازين بعد فتحها. وقف الطفل مذهولًا، يحدق في المشهد من حوله وكأنه يحاول استيعاب ما يحدث، في صورة مؤثرة تختزل قسوة الواقع الذي عاشه.