نيويورك تايمز: هؤلاء هم الرابحون والخاسرون من سقوط الأسد
جو 24 :
عد مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز انهيار النظام السوري "الوحشي" في سوريا زلزالا سياسيا، اغتنم منه البعض وخسر آخرون.
واستهل الكاتب بالصحيفة نيكولاس كريستوف تحليله بقائمة ذكر فيها أهم الأطراف التي كان لها دور بالثورة السورية، ابتداء بالـ"رابحين":
المسلمون السنة
أكد الكاتب أن المسلمين السنة تعرضوا لـ"قمع همجي" لعقود تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، وبعد سنوات من المعاناة، أصبحوا الآن في موقع قيادة ومسؤولية.
وعبر كريستوف عن تحفظه على أن القيادة الجديدة تضم عناصر كانت منخرطة في تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، مثل أحمد الشرع، على الرغم من تبرئهم من ذلك.
تركيا
يرى الكاتب أن تركيا ستكتسب نفوذا وسلطة في سوريا، البلد المجاور لها، وقد توظف ذلك لضبط التحركات الكردية في المنطقة.
إسرائيل
وطبقا للتحليل، تحقق إسرائيل مكاسب، ولو لفترة وجيزة على الأقل، من سقوط نظام حزب البعث، إذ إنه سيضعف خصميها إيران وحزب الله اللبناني.
ولكن الكاتب نوه إلى أن إسرائيل قد تواجه مشاكل على المدى الطويل إذا ما تقلدت الحكم في سوريا قيادة إسلامية.
الولايات المتحدة
وحسب زعم كريستوف، فإن الولايات المتحدة قد تحقق مكاسب من خسارة روسيا وإيران بعد سقوط حليفهما الأسد، ولكن الأمور غير متضحة بعد.
ويأمل الكاتب أن تطلق القيادة السورية الجديدة سراح الصحفي الأميركي أوستن تايس، والذي يُعتقد أنه مسجون في سوريا منذ 2012، مما قد يحسن العلاقات السورية الأميركية مستقبلا.
وعدد الكاتب في تحليله كذلك التحديات الذي ستواجهها الأطراف "الخاسرة" في سوريا:
العلويون
الطائفة العلوية في سوريا، وهي أقلية طائفية تصل نسبتها إلى نحو 10% من السوريين، ستكون الآن "عرضة للخطر"، وفق التقرير.
ويعود ذلك لكون عائلة الأسد العلوية، منحت الأقلية التي تنتمي إليها امتيازات كبيرة، فعزلتها بذلك عن باقي الشعب، وأضاف الكاتب أنه كان سيشعر بـ"الرعب" لو كان علويا في سوريا اليوم.
إيران
يعتقد كريستوف أن إيران هي "الخاسر الأكبر"، فقد كانت سوريا الأسد حليفا وثيقا لها وخط نقل بري حيوي للبنان وحزب الله.
ولفت التحليل إلى أن القوات الإيرانية دعمت محاولات الأسد للتشبث بالسلطة خلال الثورة السورية والحرب التي تلتها.
كما استغلت الحكومة الإيرانية سوريا لبسط نفوذها في المنطقة طيلة السنوات الماضية، ويأتي سقوط الأسد في وقت تعاني فيه إيران من الضعف بالفعل نتيجة صراعها مع إسرائيل، وفق المقال.
روسيا
وبالمثل، يرى الكاتب أن روسيا خسرت حليفا مهما لها في المنطقة، ومن المرجح أنها ستخسر أيضا قواعدها العسكرية القيمة في سوريا.
ولفت إلى أن روسيا تولي قاعدتها البحرية في طرطوس أهمية خاصة لأنها تتيح لها دعم السفن الحربية في البحر الأبيض المتوسط.
حزب الله
وقد ساند حزب الله، وفق التحليل، الأسد في الحرب السورية باستخدام أسلحة شحنت من إيران عبر سوريا إلى لبنان، وأضاف الكاتب أن العلاقة متبادلة إذ إن نظام الأسد قد تدخل "بعنف" لعقود في السياسة اللبنانية.
وبالرغم من ضعف الحزب الحالي، فإنه لا يزال قوة مهمة في لبنان، ويرتقب الكاتب أن يتحدد دوره في الأسابيع القادمة.
(نيويورك تايمز)