2024-07-31 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

منصور للحراكيين: سينهض الفارس الذي ترجل أقوى عودا

منصور للحراكيين:  سينهض الفارس الذي ترجل أقوى عودا
جو 24 : هنأأمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور الحراكيين المفرج عنهم مؤخراً، مجدداً في الوقت نفسه اعتراضه على محاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية.

وأكد منصور في رسالة بعث بها اليوم الى المفرج عنهم من الحراكيين أن “اعتقالكم وتقديمكم إلى محكمة أمن الدولة، فتح أعين المسؤولين على مخالفة دستورية، حيث حظر الدستور محاكمة المدنيين أمام محكمة أمن الدولة، وأوجب على سلطات الدولة تعديل القوانين بما يتفق مع نص الدستور، كما فتح أعين الناس على بعض الحقائق حيث يسجن طلاب الإصلاح، بينما يسرح المفسدون في الأرض بعيداً عن يد العدالة. وهذا من شأنه أن يحفز شرائح ظلت مترددة في المشاركة في الفعاليات الجماهيرية”

واشار الى أن تباعد الفعاليات الشعبية في مواعيدها، أو تقلص عدد المشاركين فيها،ظاهرة طبيعية، حيث تتزاحم القضايا والأحداث في المنطقة، من فلسطين إلى سوريا إلى مصر، لتأخذ جزءاً من اهتمام الاردنيين، كما أن “من الطبيعي أن يترجل الفارس بعد طول عناء، استراحة محارب، لينهض بعدها أقوى عوداً وأشد مراساً” .

وفيما يلي نص الرسالة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،

فإنه ليسعدني أن أتقدم إليكم والى أسرتكم الكريمة ومحبيكم باسمي وباسم إخواني في حزب جبهة العمل الإسلامي بخالص التهنئة لعودتكم الميمونة إلى أهلكم وذويكم، بعد شهور عديدة عشتموها في السجون والمعتقلات، بعيداً عن أهليكم وميادين عملكم، بقيتم خلالها موضع اهتمامنا وتقديرنا، نرقب صبركم الجميل، وثباتكم على الحق، مؤكدين التزامكم التام برسالة الإصلاح، التي هي من أوجب الواجبات في هذه المرحلة، بعد أن دفع الوطن الثمن غالياً جراء التفرد بالسلطة، وغياب المساءلة الحقيقية، والإصرار على تشريعات همشت سلطات الدولة، وتسببت في أزمة عميقة ومتشعبة، طالت كل مناحي الحياة.

لقد ظن أصحاب القرار أنهم باعتقالكم وإبعادكم عن ميدان النضال السلمي يفتّون في عضدكم، ويرهبون زملاءكم، ولكن صاحب الرسالة يحرص عليها أكثر من حرصه على الحياة. وصدق الله العظيم القائل { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا }. ومن فضل الله علينا في هذا البلد الطيب أن المؤمنين بالإصلاح والمستعدين للتضحية في سبيله كثيرون، وأنتم كما نحسبكم في مقدمتهم، ولئن بدا في الآونة الأخيرة أن الفعاليات الشعبية قد تباعدت في مواعيدها، أو تقلص عدد المشاركين فيها، وَعُدّ ذلك ظاهرة سلبية، صفقت لها قوى الشد العكسي، فإننا لعلى يقين أنكم وإخوانكم لم تهتز لكم قناعة، وإنما هي ظاهرة طبيعية، حيث تتزاحم القضايا والأحداث في المنطقة، من فلسطين إلى سوريا إلى مصر، لتأخذ جزءاً من اهتمام شعبنا، كما أن من الطبيعي أن يترجل الفارس بعد طول عناء، استراحة محارب، لينهض بعدها أقوى عوداً وأشد مراساً .

ولعل من حكمة الله تعالى أن يعرض عباده المؤمنين لاختبارات بهدف التمحيص، وتميز الصفوف، ولإعطاء فرصة للتفكير والمراجعة والتقويم لصالح التجويد والإتقان، وكل ذلك في ميزان المؤمن وفي عناية الله سبحانه .

أيها الأخ الحبيب ..

رب ضارة نافعة { فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } ومعاناتكم لم تذهب سدى، فاعتقالكم وتقديمكم إلى محكمة أمن الدولة، فتح أعين المسؤولين على مخالفة دستورية، حيث حظر الدستور محاكمة المدنيين أمام محكمة أمن الدولة، وأوجب على سلطات الدولة تعديل القوانين بما يتفق مع نص الدستور، كما فتح أعين الناس على بعض الحقائق حيث يسجن طلاب الإصلاح، بينما يسرح المفسدون في الأرض بعيداً عن يد العدالة. وهذا من شأنه أن يحفز شرائح ظلت مترددة في المشاركة في الفعاليات الجماهيرية، حيث تدرك أنه لا حياد في معركة الإصلاح، فإما أن يكون من المصلحين فينال الأجر والذكر ويحقق الانجاز للحاضر والمستقبل، وإما أن يكون من معسكر الفساد والاستبداد فيبوء بالخسران حيث يقال له يوم القيامة { وقفوهم إنهم مسؤولون} فضلاً عن تعذيب الضمير واحتقار الناس في الدنيا .

وفي الختام أسأل الله سبحانه لكم التوفيق والسداد والثبات، وأن يأجركم وإيانا أجر المحسنين، وأن يفرج عن وطننا وأمتنا ما هي فيه، وأن يحقق على أيدينا إصلاحاً تقر به عيون المؤمنين، وما ذلك على الله بعزيز { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون } .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم

الأمين العام

حـمــزة منصــــور
تابعو الأردن 24 على google news