العمل الاسلامي:شعار رابعة اصبح رمزا عالميا ..ورفعه لا ينتهك القانون
طالب حزب جبهة العمل الاسلامي الحكومة بالافراج الفوري عن معتقلي شعار رابعة، مؤكدين ان الشعار اصبح رمزا عالميا ،ورفعه لا يمثل اي مخالفة قانونية.
وتطرق الحزب في تصريح اصدره الاحد الى قضية المخالفات الغذائية التي اثيرت مؤخرا ،مطالبا بتكثيف الرقابة ودعم المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
وتاليا نص التصريح:
تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي
عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال، خلص المجتمعون إلى ما يلي :
أولاً : الغذاء والدواء: لما كان حق الحياة في مقدمة حقوق الإنسان، وصون النفس أولى الضرورات الخمس التي نص عليها ديننا الحنيف، فإن من حق المواطن على الحكومة أن توفر له الغذاء والدواء بمواصفات عالية الجودة .
وقد أشارت بعض التقارير في الآونة الأخيرة إلى وجود مخالفات جسيمة، قد تعرض حياة المواطنين للخطر، وبناء عليه فإننا نطالب الحكومة بتفعيل الرقابة على غذاء المواطن ودوائه. ومع تقديرنا للدور الذي تقوم به مؤسسة الغذاء والدواء، إلا أننا نرى أنها تحتاج إلى مزيد من الدعم، بما يوفر لها الكوادر الكافية والمناسبة، والإمكانات اللازمة لبسط رقابتها على الغذاء والدواء، لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من يتهاون في حياة المواطنين .
ثانياً : معتقلو شعار رابعة : بعد أن تم الإفراج عن ثمانية من معتقلي الحراك، فإننا نطالب الحكومة بالإفراج الفوري عن الشباب الذين تم اعتقالهم على خلفية اقتناء شعار رابعة أو حمله. إيماناً منا بأن رفع هذا الشعار لا يمثل مخالفة قانونية، إذ لا عقوبة بغير نص. وبناء عليه فإننا نرى أن الزج بنفر من أبناء هذا الوطن الأوفياء في المعتقل غير مبرر، وغير مقبول، ولاسيما أن هذا الشعار بات رمزاً عالمياً لحريات المواطنين وحقوقهم. وفي الوقت ذاته نطالب الحكومة بإغلاق ملفات جميع المعتقلين لأسباب سياسية الذين تم الإفراج عنهم بالكفالة لأن المصلحة الوطنية تقتضي ألا تكون لدينا قضايا سياسية منظورة أمام القضاء .
ثالثاً : القضية الفلسطينية : يدين الحزب إمعان العدو الصهيوني في إنشاء الحدائق التي تقسم مدينة القدس. ويدعو المجتمع الدولي إلى إلزام سلطات الاحتلال باحترام الاتفاقيات الدولية التي تحظر على المحتل التأثير على الوضع الجغرافي والديموغرافي للأراضي الواقعة تحت الاحتلال .
كما يطالب حكومات العالم العربي والإسلامي بالاضطلاع بمسؤولياتها إزاء مدينة القدس، وتوفير كل أسباب الدعم والصمود للأشقاء الصامدين على أرض القدس، والذين ينوبون عن الأمة في الدفاع عن مقدساتها .
ويدعو الحزب السلطة الفلسطينية إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني، والتوقف نهائياً عن التفاوض مع العدو ولاسيما بعد أن ثبت تماماً أن العدو يتخذ من المفاوضات ستاراً لتهويد الأرض، وتدنيس المقدسات، وإيجاد واقع يستحيل معه إقامة دولة فلسطينية. وقد أدرك الوفد الفلسطيني المفاوض هذه الحقيقة، وإن جاء إدراكه متأخراً كثيراً، إلا أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي.
إن السلطة الفلسطينية مطالبة بعدم اللجوء إلى ممارسة الضغط على الفريق المفاوض للعودة إلى المفاوضات أو تشكيل فريق بديل، وهي مدعوة أيضاً إلى العودة إلى النضال الحقيقي، ووقف التنسيق الأمني مع العدو، والى الالتحاق بالفصائل المقاومة. وبغير ذلك فإنها تسجل على نفسها أنها تضرب بالمصالح الوطنية الفلسطينية عرض الحائط .
رابعاً : الانقلابيون في مصر : على الرغم من الرفض الواسع للانقلاب على الشرعية الدستورية والشعبية في مصر، إلا أن الانقلابيين ما زالوا ممعنين في مصادرة الإرادة الشعبية، والتنكيل بأحرار مصر، والتصدي للمظاهرات العامة التي تجوب شوارع مصر من أقصاها إلى أقصاها. وبدلاً من أن يدرك الانقلابيون فداحة الضرر الذي ألحقوه بمصر، والتنصل من جريمتهم، فإنهم ما زالوا يزجون بالأحرار والحرائر في السجون، بمن فيهم طلبة الجامعات، الذين اجتمع عليهم قضاء مسيس، يصدر بحقهم أحكاماً قاسية، والبلطجية الذين تحركهم وتوجههم الأجهزة الأمنية للاعتداء على المواطنين، وتخريب المنشآت والممتلكات .
كما عمدت السلطة مؤخراً إلى وضع أول رئيس شرعي منتخب في مصر في سجن انفرادي، وحرمته من أبسط حقوق السجين في التواصل مع أهله ومحاميه.
إن حزب جبهة العمل الإسلامي إذ يحيي شعب مصر العظيم، في تمسكه بالشرعية، ونضاله المستمر لإنهاء الانقلاب، ليطالب كل أحرار العالم بإدانة جرائم الانقلابيين بحق أحرار مصر وحرائرها وطلبتها .
خامساً : أمريكا وروسيا يتقاسمان النفوذ في الوطن العربي : لقد بات واضحاً تماماً أن اتفاقاً تم عقده بين الإدارة الأمريكية والحكومة الروسية على تقاسم المصالح والنفوذ في الوطن العربي، الذي أصبح بحكم السياسات الفاسدة والمستبدة الرجل المريض.
إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي نطالب الشعوب العربية بانتفاضة عارمة في مواجهة الاستعمار الجديد، الذي اتخذ من الأزمة السورية، والانقلاب المصري، فرصة لفرض إرادته على الوطن العربي، ومصادرة قراره، ونهب ثرواته .
ونحن على ثقة أن الشعب العربي الذي كنس الاستعمار القديم، وصنع الربيع العربي، قادر بحول الله على إخراج الاستعمار الحديث من الأرض العربية، وإنهاء الفساد والاستبداد والتبعية. وما ذلك بعون الله تعالى على شعبنا ببعيد .
عمان في: 13 محرم 1435هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافـق: 17 / 11 / 2013م