jo24_banner
jo24_banner

الأردن مقتنع بتبخر حلم المونديال لكنه سيرفض اللعب أمام اوروجواي من باب تأدية للواجب!

الأردن مقتنع بتبخر حلم المونديال لكنه سيرفض اللعب أمام اوروجواي من باب تأدية للواجب!
جو 24 : يسعى المصري حسام حسن المدير الفني لمنتخب الأردن لكرة القدم لترتيب أوراق فريقه مجددا بعدما اجتهد في الأيام الماضية بإخراج لاعبيه من الحالة النفسية السيئة التي عانوا منه بعد الخسارة الثقيلة تعرضوا لها أمام منتخب اوروجواي في ذهاب الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم وبنتيجة "0-5".

ويدرك حسام حسن في قرارة نفسه بأن حلم الوصول إلى البرازيل قد "تبخر"، لكن مواجهة منتخب بحجم اوروجواي تشكل فرصة تاريخية أيضا لإثبات القدرات واستعادة الثقة، فما يدور في ذهن "العميد" حاليا هو ضمان الظهور في لقاء الرد المقرر فجر الخميس المقبل بصورة جديدة مزدانه بأداء طيب تبرهن للعالم أجمع بأن منتخب النشامى حينما وصل للمحلق العالمي لأول مرة بتاريخه لم يصل بالحظ وإنما بالأداء وبمواهب لاعبيه.

ويراهن حسام حسن على قدرة منتخب الأردن على تحقيق نتيجة تلبي الطموح في لقاء الإياب وتسجل للتاريخ ولا سيما أن عبء الضغوطات النفسية الملقاة على عاتق اللاعبين قد زال نسبيا بعدما تبدد حلم الوصول للمونديال ، ولهذا فإن منتخب الأردن سيلعب بهدف الدفاع عن سمعته وكبريائه ورد الإعتبار بتحقيق نتيجة طيبة واحراج خصمه في أرضه وبين جماهيره مما سيعطيه الحافز والقدرة على تحقيق مبتغاه في ظل تبدد الضغوط النفسية.

ويشكل اصرار وحرص الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي، رئيس الإتحاد الأردني على مرافقة بعثة النشامى بالطائرة الخاصة إلى اوروجواي رغم أن المهمة انتهت من العاصمة عمان، إلى رغبة الأمير علي في مواصلة دعم النشامى في مختلف لقاءاته، وفي الخسارة قبل الفوز، وفي المُرة قبل الحلوة، كون الأمير علي يمتاز برؤيته الثاقبة للأمور فهو يسعى لرفع معنويات اللاعبين حتى يظهروا بالشكل الحقيقي في لقاء الرد وتحقيق نتيجة ايجابية أمام منتخب عالمي من سأنها أن تعزز من سمعة الكرة الأردنية على الساحة العالمية وتمنح اللاعبين المزيد من الثقة لمواصلة رحلة التطور والإزدهار من خلال استئناف مشواره المقبل في تصفيات كأس آسيا، وسيكون الطموح ليس التأهل لنهائيات استراليا 2015، وإنما المنافسة على اللقب حيث بات يمتلك النشامى الخبرة الكافية لذلك فهم سيخوضون المواجهة المقبلة بجدية كبيرة واستعادة ثقة جماهيرهم بقدراتهم وليس من باب تأدية الواجب.

وأكد حسام حسن في تصريحات صحفية بأنه يسعى لتقديم وجوه جديدة لكرة القدم الأردنية تواصل مسيرة الألق دون تعثر أو ظهور أي فجوة بين الإجيال من اللاعبين وبما يحفظ حالة التألق التي يعيشها منتخب النشامى الذي سيكون مطالبا في الإستحقاقات المقبلة ومنها أيضا بطولة غرب آسيا في قطر بالمنافسة على الألقاب ولا شيء سوى الألقاب.

وتعتبر مباراة الذهاب بمثابة الدرس المفيد للجهاز الفني والتدريبي لمنتخب النشامى حيث أدرك بأن المغامرة الهجومية أمام منتخب بحجم اوروجواي سيكون ثمنها باهظا، واللعب بمنطق وواقعية واحكام اغلاق المواقع الدفاعية هي الطريقة الأمثل، وهو ما أصبح يعلمه جيدا الجهاز الفني بعدما قام بمراجعة ما رافق مباراة الذهاب من أخطاء في القراءة الفنية من جهة والتشكيلة من جهة أخرى والتي غاب عنها اللاعبون أصحاب الخبرة مما زاد من الفوارق الشاسعة بين خبرة لاعبي الجانبين.

ويتوقع المتابعون بأن منتخب الأردن قادر على الظهور في لقاء الإياب بصورة مغايرة عن تلك التي ظهر عليها في الذهاب، فهو سيدخل المباراة "كغريق لا يخشى البلل"، ولا يوجد ما يخسره وهدف لاعبيه سيكون استثمار الفرصة التاريخية وتأكيد قوة الحضور في أهم مباراة تعتبر في تاريخ الكرة الأردنية.

وتشكل عودة حارس المرمى عامر شفيع الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف جرعة معنوية مهمة للاعبي النشامى، فهو يعتبر مصدر الثقة الأول لهم داخل الملعب لما يتمتع به من قدرة على التصدي لكافة أشكال الخطورة الهجومية، فيما سيكون لمشاركة محمد الدميري شيء من استعادة التوازن للخط اللخفي الذي ظهر هشا في لقاء الذهاب.

ويمتلك حسام حسن العديد من البدائل في خط الوسط الذي سيغيب عنه بسبب الإيقاف، سعيد مرجان وعدي الصيفي، حيث ستكون الفرصة سانحة لمشاركة عبدالله ذيب وبهاء عبد الرحمن كلاعبين أساسيين منذ بداية المباراة، ولهذا كله فإن المؤشرات تؤكد بأن واقع وجاهزية المنتخب الأردني للقاء الإياب ستكون أفضل من لقاء الذهاب.
كورة
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير