معين جابر : البودكاست أعاد صياغة الرسالة الإعلامية
على هامش أكبر قمة عالمية متخصصة في إعادة تشكيل المشهد الرقمي عربياً وعالمياً، التقى "24" بصانع المحتوى معين جابر، الذي اعتبر أن "البودكاست" اليوم يعيد رسم الرسالة الإعلامية وأدوات توصيلها للجمهور.
اشتهر جابر في الوطن العربي بصوته الحواري الهادئ، وبقدرته على تناول أكثر القضايا الجدلية اجتماعياً من خلال برنامجه البودكاست الشهير "سردة على العشاء"، متجاوزاً قيود الإعلام ومحاذيره.
وتعني كلمة "سردة" الأحاديث التي تُسرد في سياق التسلية أثناء الاستراحة في البيت اللبناني.
ومن رحم هذه الأحاديث المنزلية البسيطة انطلق البرنامج من مكتب صغير في الأشرفية ليصل إلى 113 دولة حول العالم، كما أشار جابر.
ليس حكراً
وأضاف معين جابر لـ24 أن البودكاست جعل العلم والمعرفة والقدرة على الظهور الإعلامي في متناول الجميع، وليس حكراً على أحد، معلقاً: "البودكاست أفرز مصطلحاً اسمه (دمقرطة المحتوى)".
وبحسب جابر، ما ساعد في وصول "سردة" إلى قلوب الكثيرين هو بساطة اللغة التي تعبر عن البسطاء من الشعب، والتي من خلالها عبر البرنامج عن مشاعر مكَمَّمي الأفواه ومن لا يملكون نافذة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم.
قيود إعلامية
وعن اختلاف "سردة" وخروجه عن النمط التقليدي للإعلام، قال جابر: "خضعت المعلومات الإعلامية منذ الأزل لقالب اجتماعي معين، وظلت رهن قيود المؤسسات الإعلامية وقوانين النشر، بالتالي أرى أن البودكاست ساعد في دمقرطة المحتوى".
ووجه معين جابر رسالة لجميع صناع المحتوى قائلاً: "صناع المحتوى العرب هم أصحاب رسالة، ولديهم سرديتهم الخاصة من الأمل والسلام"، وأردف جابر لـ24: "يتوجب علينا كصانعي محتوى الحديث عندما يحاول العالم إسكاتنا".