خبير عسكري: عملية جنين بداية لعمل عسكري في الضفة يستهدف تحقيق حلم "يهودا والسامرة"

جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن استقالة رئيس هيئة الأركان الصهيوني هيرتسي هاليفي وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية الجنرال يارون فنكلمان سبقها استقالة قائد القوات البرية الجنرال تامير يدعي واستقالة نائب الرئيس أمير برعام، لتؤكد استمرار أزمة الثقة بين القيادة السياسية والعسكرية واستمرارية تآكل جيش الاحتلال كردة فعل على الاخفاق العسكري في غزة.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن إعلان الاحتلال اطلاق عملية عسكرية في الضفة الغربية باسم "السور الحديدي" والتي بدأت في مدينة جنين، تؤكد أن الاحتلال يحاول تبرير خسائره في غزة، مشيرا إلى أن نتنياهو مضطر لتنفيذ عملية في الضفة الغربية لارضاء وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية سيموترتش كنوع من مقايضة بقائهم في الحكومة بعد اتفاق وقف اطلاق النار في غزة مقابل العملية في الضفة.
وبيّن أبو زيد أن اسم العملية "السور الحديدي" مستوحاة من أدبيات صهيونية تعود إلى كتاب جابوتينسكي أحد عرابي الصهيونية الذي نشر كتاب (السور الحديدي)، ما يعني أن العملية تحمل طابعا توراتيا دينيا صهيونيا لتحقيق حلم "يهودا والسامرة".
وأشار أبو زيد إلى أن من يدير العملية هو الجنرال آفي بلوط قائد المنطقة العسكرية الوسطى، وهو يميني متطرف محسوب على تيار سموتريتش، حيث بدات العملية باتجاه مدينة جنين بألوية من فرقة "يهودا والسامرة" التابعة للمنطقة العسكرية، وسبقها اقامة العديد من الحواجز العسكرية المنتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية لإطباق الحصار على مخيمات الضفة، مرجّحا أن العملية في الضفة قد تستمر لعدة أسابيع، ولن تكون عملية عسكرية تقليدية على غرار ما شاهدناه في غزة لاختلاف الجغرافيا والديموغرافيا في الضفة الغربية عن غزة.