الحكومة تحرم معتقلي الحراك المفرج عنهم من مخصصاتهم
تواصل الحكومة حرمانها المعلمين معتقلي الحراك الاصلاحي المفرج عنهم مؤخرا من مخصصاتهم المالية المتمثلة في رواتبهم الشهرية المفروض ان يتقاضوها خلال فترة اعتقالهم نظرا لعدم صدور حكم قضائي بحقهم، وفقا للقانون.
وكان ديوان الخدمة المدنية اصدر قرارا عقب اعتقال كل من المعلم هشام الحيصة، ومؤيد الغوادرة، يقضي بايقاف رواتبهم مباشرة في ثاني ايام اعقتالهما، الامر الذي اعتبره وزير التربية محمد الذنيبات غير صحيح قانونيا، بحسب ما نقل عنه عضو مجلس نقابة المعلمين جهاد الشرع.
واليوم عقب الافراج عن المعتقلين لم تتراجع الحكومة عن قرارها كي تعيد للمعلمين الحيصة والغوادرة رواتبهم التي اوقفتها، باوامر من جهات امنية عليا، وفق تقديرات الشرع.
وكان المعلم هشام الحيصة اعتقل في منتصف شهر 6، في حين اعتقل المعلم الغوادرة في منتصف شهر آب، من العام الحالي.
وفور عودة كل المعلمين الحيصة والغوادرة الى عملهما في المدارس، رفع مدراء مدارسهما كتابا الى مديريات التربية، ليرفعوها هم بدورهم الى الوزارة كي يتم احتساب رواتبهما منذ اول يوم داوما فيه عقب الافراج عنهما.
وتوجه الحيصة الى مدرسة القاضي اياس في منطقة سحاب الخميس الماضي عقب الافراج عنه، في حين التحق الاخير بعمله في مدرسة الكتة الاساسية في محافظة جرش الاربعاء الفائت.
واكد الحيصة انه لم يتلق أي قرار بصرف رواتب الشهور التي كانت خلالها معتقلا، لافتا الى ان النقابة تتابع مع الوزارة اعادة تلك المستحقات له.
وكذلك قال الغوادرة ان الحكومة اوقفت راتبه عقب اعتقاله مباشرة، ولم يبلغ بقرار بنية الوزارة صرف الرواتب التي غاب فيها عن دوامه رغما عنه ،رغم ان حينها كان دوام المدارس معطلا بسبب الاجازة الصيفية.
نقابة المعلمين تتابع صرف المستحقات المالية للمعلمين خلال فترة اعتقالهما مع الوزارة على حد قول الشرع سابقا، وقدمت لذوي الحيصة والغوادرة مخصصات مالية من باب التكافل مع اسر اعضائها المعتقلين.
يشار الى انه تم الافراج عن ثمانية من معتلقي الحراك الاصلاحي منذ نحو اسبوع ونصف الاسبوع.
(السبيل)
