السعود: السجين والسجان والقناص في حضرة الملك
نشرت صفحة تحمل اسم النائب يحيى السعود على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحليل صاحب الصفحة لمشهد جلوس النائب السعود خلف رئيس الوزراء د.عبدالله النسور ورئيس المجلس القضائي هشام التل ووزير التنمية السياسية د. خالد الكلالدة، في حضرة الملك.
وتاليا نص ما نشرته الصفحة التي تحمل اسم النائب السعود:
"السجين والسجان والقناص في حضرة جلالة الملك
قبل أيام وفي بيت الأردنيون الديوان الملكي العامر وبحضرة سيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين جلست على مقعدي فوجدت من يجلسون أمامي هم دولة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور و رئيس المجلس القضائي هشام التل ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة سرحت للحظة وأنا أتأمل هذه الشخصيات الثلاثة فعجبت من رئيس للوزراء في أيامنا هذه قد أتخذ قرارات أثكلت كاهل الأردن والأردنيون بأعباء لا يعلم بها الا الله والأعجب من ذلك أنه قد عارض وحجب الثقة عن أربع حكومات سابقة لم تفعل شيئاً مما فعله في الشعب الأردني.
ثم نظرت إلى الآخر والذي ما زالت هتافاته تملئ أذني ضد نظام البلد مناديا بتحويل المملكة الأردنية الهاشمية لجمهورية!، تلك الهتافات التي تحولت بقدرة قادر إلى أناشيد من الولاء والانتماء بعد أن أقسم بالله أن يحافظ على الدستور ويخدم الأمة! متشحاً بوزارة تبقي معاليه مخلصاُ مدى الحياة!.
وأما ثالثهم وما عرفته في سجني الأخير من قدرته على صياغة أوامر دولة الرئيس باعتقال حرية الأردنيين دون حق جعل اليأس يدخل في قلبي وأنا أتذكر كلام بعض المدعيين العاميين يقولون متى سيستقل القضاء وتصبح قراراتنا مستقلة.
هؤلاء أين كانوا وأنا ورجال الأردن الشرفاء نهتف ضد كل مخرب لهذا الوطن وهم يهتفون لمعارضة كل شيء، هؤلاء أين كانوا ونحن نسهر على خدمة الأردن وأبنائه وهم يسهرون مع أجنداتهم الخاصة!، هؤلاء أين كانوا وقوى الظلام تحاول أن تحيك شباكها على الأردن!، هؤلاء فقط يا أبناء الأردن هم من جعلونا نؤمن أن المعارضة في وطني ليست من أجل الوطن بل من أجل المنصب.
انتهت اللحظة فنظرت إلى جلالة الملك وأنا أرى القوة والعزيمة الكبيرة التي تملئ قلبه والطموح الكبير والحلم العظيم الذي يرغب بتحقيقه لهذا الوطن من رفعة وتنمية وحضارة فدعوت الله جل وعلا أن يرزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه وأن يبعد عنه البطانة الفاسدة التي تثقل كاهله وكاهل الأردن والأردنيون جميعاً.
يحيى السعود"