مع بدء "عيد المساخر" التوراتي.. اقتحامات المستوطنين للأقصى تتجدد تحت حماية شرطة الاحتلال

جو 24 :
اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين اليهود، اليوم الخميس، ساحات باحات المسجد الأقصى - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، وذلك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع ما يسمى بـ "عيد المساخر" اليهودي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن عشرات المستوطنين المتزمتين اقتحموا الأقصى تحت حراسة عناصر من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات مشبوهة في باحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية قبالة قبة الصخرة المشرفة قبل أن ينسحبوا من الساحات من جهة باب السلسلة.
ويبدأ اليوم الخميس "عيد المساخر" التوراتي والذي يستمر هذا العام حتى يوم الأحد 16-3، وهو عيد ديني هامشي يؤرخ لأسطورة هلاك وزير فارسي تقول التوراة إنه دبر مقتَلة لليهود فقُتل هو في اليوم الذي حدده لقتلهم، وذلك بتدبير من "إستير" المحظية اليهودية للملك أحشويرش وبمساعدة ابن عمها وراعيها مردخاي.
ولا يتصل هذا العيد بأسطورة الهيكل لأنه يؤرخ لحدث تزعم التوراة إنه قد حصل في منفى اليهود في الإمبراطورية الفارسية، ومع ذلك تسعى جماعات الهيكل المتطرفة لتحويله لمناسبة لتعزيز اقتحامات المسجد الأقصى.
ولم يتوقف اقتحام المتطرفين الصهاينة للأقصى طوال شهر رمضان حيث حددت شرطة الاحتلال الساعات ما بين 7-11 صباحاً لهذه الاقتحامات خلال رمضان الحالي، ويحرص المقتحمون على أداء طقس الانبطاح "السجود الملحمي" في الأقصى بشكل يومي، كما يواصلون صلواتهم الجماعية العلنية.
وهذا التزامن بين رمضان وبين عيد ديني يهودي هامشي هو "عيد المساخر" يعيد إلى الأذهان خمسية المواجهة في الأقصى ما بين 2019-2023 حيث كانت أعياد قومية صهيونية ودينية يهودية تتقاطع مع شهر رمضان المبارك على مدار خمس سنوات شهدت معركتين هما معركة سيف القدس في 5-2021 ومعركة الاعتكاف في 4-2023.
(الاردن24 + بترا)