2025-03-26 - الأربعاء
26°C
صافي
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

وزير الخارجية: غرفة عمليات مصرية قطرية سجلت أكثر من 900 خرق إسرائيلي للهدنة

وزير الخارجية: غرفة عمليات مصرية قطرية سجلت أكثر من 900 خرق إسرائيلي للهدنة
جو 24 :


أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن الجهود الأردنية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تستهدف الضفة الغربية لم تنقطع.

وقال الصفدي في إحاطة أمام مجلس النواب،اليوم، إن "ما جرى أن إسرائيل خرقت اتفاقية التبادل التي كانت أُنجِزَت بجهود مصرية قطرية أمريكية، واستأنفت عدوانها على غزة، بعد أن كانت أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها من المساعدات إلى غزة منذ بداية هذا الشهر، هذا شكّل خرقًا واضحًا لاتفاقية التبادل".

وتابع الصفدي " كان من ضمن اتفاقية التبادل غرفة عمليات مصرية-قطرية مشتركة لمراقبة الالتزام بالاتفاق، وقد سجلت هذه الغرفة أكثر من ٩٠٠ خرق إسرائيلي للهدنة على مدى ال٤٠ أو ال٥٠ يومًا الماضية، شمل ذلك عمليات عسكرية أدّت إلى ارتقاء أكثر من ٧٠ غزيًّا، وشمل ذلك عدم السماح بإدخال الكرفانات والخيم اللتين تشكلان ضرورة من أجل إيواء الغزّيين، بعد أن دمّرت إسرائيل أكثر من ٧٠% من غزة، بيوتًا ومدارس وشوارع ومساجد وكنائس إلى غيرها من ذلك، وأوقفت تزويد غزة بالكهرباء، التي تعاني الآن من شحّ كبير بالمياه نتيجة قصف محطّات توريد المياه، إلى غير ذلك".

وجدّد الصفدي التأكيد على أن الجهد الأردني الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني لم يتوقف من أجل إلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة، وإلزامها السماح بإدخال المساعدات الإنسانية؛ "لأن عدم إدخال المساعدات الإنسانية إضافة إلى ما يشكله من خرق لاتفاق التبادل هو خرق فاضح للقانون الدولي، واستخدام الغذاء والدواء سلاحًا هو جريمة حرب يدينها القانون الدولي".

وأوضح الصفدي" هذه الجهود شملت كل مراكز القرار المؤثرة في العالم، ونعمل ضمن جهد عربي إسلامي واحد، وكنّا اجتمعنا في القاهرة مساء أمس، اللجنة العربية الإسلامية المكلّفة من قبل القمة العربية الإسلامية للعمل من أجل وقف العدوان على غزة، واجتمعنا مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وقدّمنا وجهات نظرنا وطروحاتنا ومواقفنا الثابتة بأن وقف إسرائيل للعدوان هو أولويّة، وأن على المجتمع الدولي أن يتحرك بفاعلية من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعرضنا المبادرة المصرية التي تبنّتها القمة العربية وتبنّتها منظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، وصارت طرحًا عربيًّا يثبت أننا قادرون على أن نعيد بناء غزة من دون تهجير أهلها منها".
 

و حول موضوع التهجير، جدّد الصفدي التأكيد على أن رفض التهجير هو موقف أردني ثابت لم يتزحزح ولن يتزحزح، "أكّده جلالة الملك غير مرة، والسياسة الأردنية ثابتة في العمل، ليس فقط على إعلام العالم كله بأننا نرفض هذا التهجير، ولكن أيضًا بشرح خطورة هذا التهجير على المنطقة، وعلى أمنها واستقرارها”.

وشدّد الصفدي على أن الأولوية هي تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، وقال "لأن ما يجري على الأرض هو جهد إسرائيلي مُمنهَج من أجل دفع الفلسطينيين إلى خارج وطنهم، وعندما نتحدث عن التهجير توقفنا عن استخدام التهجير القسري؛ لأن ثمة من ربّما يعتقد أن التهجير القسري هو فقط أن تضع الناس في سيارات أو في حافلات و تدفعهم خارج وطنهم، لكن التهجير القسري هو إيجاد البيئة التي لا تسمح باستمرار الحياة، وهذا ما تقوم به إسرائيل".

وأشار الصفدي إلى أن جهود الأردن في هذا السياق مستمرة سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومع الاتحاد الأوروبي، والعواصم المؤثرة في العالم، وأن هذا الجهد يُعدُّ جزءًا من جهد عربي إسلامي مشترك.

وبيّن الصفدي أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة ستقوم خلال الأيام والأسابيع القادمة بإعادة التواصل مع الكثير من العواصم المؤثرة؛ من أجل أن نعري ما تقوم به إسرائيل، وأن نفضح ما ترتكبه من جرائم، وأن ندفع باتجاه وقف العدوان، والعودة إلى اتفاق التبادل الذي شكّل فرصة من أجل وقف العدوان، ومن أجل المضي قدمًا باتجاه إنهاء التصعيد في المنطقة برمّتها.

وقال الصفدي " الأولوية الآن هي وقف العدوان، والسبيل إلى ذلك، هو العودة إلى الاتفاقية التي كانت أُنجِزَت بضمانات من الوسطاء الذين عملوا عليها، لكن للأسف إسرائيل لم تلتزم ولا تلتزم، وهي مستمرة في التصعيد في المنطقة".

وأضاف "نرى التصعيد ضدّ لبنان، ونرى ما قامت به من قصف وقتل للبنانيين على مدى الأيام الماضية، ونرى التصعيد الخطير في الضفة الغربية، وكذلك نرى ما تقوم به من عدوان على الأرض السورية، من دون أي سبب، حيث إن الحكومة السورية الجديدة كانت قالت بشكل واضح أنها تريد أن تركز على بناء وطنها، وعلى إعادة بناء وطنها، وإنها ملتزمة باتفاقية العام ١٩٧٤."

وشدّد الصفدي على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، مستمر في بذل كل جهد ممكن من أجل وقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات، ثم إطلاق مسار حقيقي فاعل مؤثر؛ لتلبية حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، على ترابه الوطني، سبيلًا وحيدًا لإنهاء الصراع، ولتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال الصفدي في هذا الصدد: " خطورة ما يجري كبير جدًا، ونحن في الوقت الذي نعمل به على إسناد الشعب الفلسطيني موقفًا أردنيًّا، ثابتًا، راسخًا، تاريخيًّا، مستمرًّا لا ينقطع، نعمل أيضًا على حماية مصالحنا الوطنية الأردنية، وعلى الحؤول دون أن يكون هنالك أي تبعات على الأردن نتيجة ما يجري في المنطقة، سواء على المستوى الأمني، على المستوى الاقتصادي، وعلى المستوى السياسي."

وزاد الصفدي " المرحلة خطرة، المرحلة صعبة، لكن الجهود أيضًا مستمرة، ونحن في مواجهة عدوان، في مواجهة أيضًا سياسات إسرائيلية تنصّلت من كل ما كانت التزمت به بالماضي، لناحية معادلة الأرض مقابل السلام، مستمرة في بناء المستوطنات، مستمرة في مصادرة الأراضي، مستمرة في الاعتداء على حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. وأمام هذا الواقع البغيض، هذا الواقع الذي سيدفع المنطقة كلها باتجاه التأزيم، ويشكل تهديدًا للأمن والسلم، ليس فقط في منطقتنا، ولكن في العالم كله، الجهود مستمرة ضمن المستطاع"

وختم الصفدي المداخلة بالقول: "أؤكد لكم السادة النواب بأننا نقوم بكل ما نستطيعه في المملكة الأردنية الهاشمية من أجل تحقيق الأولويات التي ذكرت من أجل إسناد الشعب الفلسطيني، والإسهام في مساعدته على الحصول على حقوقه المشروعة، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة ذات السيادة على ترابه الوطني، والأيام القادمة ستشهد المزيد من الجهود العربية الإسلامية المشتركة، بحيث نضغط من أجل وقف هذا العدوان، وحماية المنطقة من تبعات ما يحمله هذا العدوان من تهديد كبير على المنطقة برمتها".

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير