منصة رقمية لتسويق المنتجات المنزلية والصناعات الحرفية في الأردن قريبا

تستعد وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة لإطلاق منصة "خيرات الدار" الرقمية الجديدة التي تهدف إلى تسويق المنتجات المنزلية والصناعات الحرفية بطريقة مبتكرة، مما يعزز قدرة هذه المشاريع على النمو والازدهار، في خطوة مهمة نحو دعم الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز التجارة الرقمية وتسهيل وصول المنتجات المنزلية إلى أسواق أوسع.

وتستهدف المنصة السيدات والشباب العاملين في مجال الأعمال المنزلية والصناعات الحرفية إضافة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث سيتم في المرحلة التجريبية التركيز على عدد من المحافظات، تشمل جرش والبلقاء والكرك، مع خطة لتوسيع نطاقها تدريجيا لتشمل جميع أنحاء المملكة في حال نجاح التجربة.

وتتميز منصة "خيرات الدار" بتوفير متاجر إلكترونية خاصة لكل من المشاركين، مما يتيح لهم عرض وتسويق منتجاتهم بطريقة حديثة وفعّالة. كما توفر المنصة حلول دفع إلكتروني آمنة وسهلة، مما يسهم في تسهيل عملية البيع وتحقيق وصول أكبر للأسواق المحلية والعالمية.

وإضافة إلى ذلك، ستقدم المنصة دعما تسويقيا وإعلانيا للمشتركين كما ستقدم المنصة برامج تدريبية متكاملة تشمل مجالات تطوير المنتجات، التفكير التصميمي، تسويق المنتجات وأهمية الوجود الرقمي وأساسياته، وإدارة المشاريع الصغيرة.

وسيحصل المشاركون على جلسات إرشادية متخصصة لمساعدتهم في تطوير منتجاتهم بما يتناسب مع متطلبات الأسواق المحلية والدولية، مما يسهم في رفع جودة الإنتاج وتعزيز القدرة التنافسية لأعمالهم.

وأوضحت الوزارة أن المرحلة التجريبية للمنصة ستنطلق في الأسبوع الأول من شهر نيسان المقبل حيث سيتم الإعلان عن المعايير المطلوبة للتقديم وفتح باب التسجيل من خلال المنصة، ليتم بعدها اختيار 60 مشروعا منزليا للمشاركة في المرحلة الأولى، التي ستمتد لثمانية أشهر. وسيحصل المشاركون خلالها على فرصة للاستفادة من المتاجر الإلكترونية، وحلول الدفع، إلى جانب البرامج التدريبية التي تهدف إلى تعزيز قدراتهم وتمكينهم من تطوير أعمالهم.

وأشارت الوزارة إلى أنه، وفي إطار هذه المبادرة، سيتم التعاون مع منصة 'سوق فن' لتنفيذ المرحلة التجريبية وهي منصة تأسست بهدف تمكين الحرفيين وأصحاب المشاريع المنزلية في الأردن. كما ستتولى شركة البريد الأردني تقديم خدمات التوصيل والدفع الإلكتروني، مما يسهم في تسهيل عمليات الشحن والدفع للمشتركين، ويوفر لهم تجربة تسوق آمنة وسلسة.

ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحفيز الاقتصاد المحلي عبر زيادة مبيعات المنتجات المنزلية وتسهيل وصول أصحاب المشاريع إلى أسواق أوسع، مما يعزز قدرتهم التنافسية في الاقتصاد الرقمي. كما يهدف إلى خلق بيئة مستدامة وداعمة لأصحاب المشاريع المنزلية، توفر لهم الأدوات والفرص اللازمة للنمو والتوسع.