الوطن يكبر بالمحبة ويفنى بالبغضاء

جو 24 :
كتب د. طارق سامي خوري
في الأوقات العصيبة، لا بد أن نتحمل بعضنا البعض، لا أن نتبادل تهم الخيانة. الوطن أنا وأنت، ونحن جميعًا، وبدون هذا الشعور المشترك لا يبقى للوطن معنى. من الطبيعي أن نختلف، وأن تتعدد وجهات النظر داخل الشعب الواحد، وهذا أمر صحي ومطلوب. لكن ما لا يجوز هو أن يتحول هذا الاختلاف إلى تخوين وتجريح، لأن ذلك يفتت النسيج الوطني ويخدم من لا يريد لنا الخير.
ونؤكد رفضنا القاطع لأي إساءة أو تحريض تجاه أي جهة أو مؤسسة. وإن وجدت تجاوزات أو أخطاء، فلنُعالجها بالحوار والنقد المسؤول، لا بالتعميم والشيطنة.
الاختلاف لا يفسد للود قضية، فلنحافظ على وطننا كبيرًا بالمحبة، لا ممزقًا بالبغضاء.