زوج يبتز اهل زوجته بصورهما الخاصة !!
جو 24 : قصَّة جديدة اتَّحد فيها الشَّك مع النذالة وكفران المعشر لتكون النتيجة حالة ابتزاز غير متوقَّعة، حيث تروي صاحبة القصَّة "س. م" قصَّتها قائلة: "أنا امرأة أبلغ من العمر 32 عاماً، تزوَّجت قبل ست سنوات من رجل كنت أراه أرق وأنبل الرجال.
منذ ليلتنا الاولى وهو يعاملني كملكة بطيب وحسن خلق وابتسامة عريضة، ولم أشعر معه بلحظة أنَّه إنسان غير سويّ في تعامله حتى أنجبت منه ثمرة حبِّنا ابنتنا الجميلة، وقد كانت الثقة والمحبَّة بيننا لا حدود لها، فمنذ فترة الملكة وأنا أثق به تمام الثقة وأتبادل معه صوري، حتى أنَّه كان يطلب مني بعض الصُّور وأنا في أوضاع معيَّنة، وكنت ألبِّي رغباته بحكم أنَّه أصبح زوجي، وعندما كان يأتي لزيارتي في البيت كنَّا نتصوَّر سوياً ونحن متقاربان بشكل كبير، وحتى ليلتنا الاولى تمَّ توثيقها بكاميرا فيديو عالية الجودة، وأستطيع القول إنَّ جميع مواقف حياتي معه في سفرنا وإقامتنا تمَّ توثيقها بشكل كبير عن رضا وقناعة مني بأنَّ هذا الرَّجل هو حبيبي وزوجي، وكل شيء في دنيتي، ولم يكن هذا الموضوع يشكِّل أيّ مشكلة في حياتي".
الانقلاب المفاجئ
وتكمل: "بدأت بوادر المشكلة عندما كنت مدعوة عند إحدى صديقاتي، فأوصلني إليها، وعندما أردت العودة إلى بيتي عند الساعة الواحدة ليلاً اتصلت به، ولكن لم يأتِ، وجميع اتصالاتي عليه لم تفلح، فاقترحت صديقتي أن توصلني هي وزوجها، فوافقت؛ لأنني شعرت أنَّ هناك كارثة حصلت لزوجي، وعندما وصلت البيت وجدت زوجي نائماً، فشعر بي عندما دخلت، ثمَّ قفز من فراشه، ولم يعتذر لي لعدم حضوره، وإنَّما صرخ بي قائلاً: "كيف أتيتِ إلى البيت وحدكِ؟ من الذي كنت معه؟"
فسميت عليه وعذرته معتقدةً أنَّه لا يزال نائماً، فصرخ في وجهي وأصبح يردد: "مع من كنتِ؟"
فصرخت عليه وأخبرته أنَّه هو من أوصلني إلى بيت صديقتي، وهي وزوجها أعاداني للبيت؛ لأنَّه لم يأت ليأخذني من عندها، مع ذلك لم يقتنع، بل اتهم زوج صديقتي أنَّه كان في البيت لوحده، وأنني كنت في زيارته، وزوجته ليس لها علم، فتيقنت وقتها أنَّه ربَّما كان سكراناً أو تحت تأثير مخدِّر، فأصبح يصرخ عليّ ويردد: "اخرجي من بيتي... لملمي عفشك يا خائنة".
أخذت طفلتي وخرجت لغرفة أخرى، وأغلقت على نفسي، وبكيت طوال الليل، وقلت في نفسي: "ربَّما في الصباح يهدأ ويعود لعقله لأتفاهم معه"، ولم أستعجل بإخبار أهلي، ولكنَّ المفاجأة أنَّه أحضر أخي، وقام بفضحي قائلاً له: "خذ قمامتكم واخرجوا من بيتي"، ما جعل أخي يضربني أمام زوجي".
براءتي وظلمي
وتتابع: "عدت إلى بيت أهلي كالمجنونة، لست مصدِّقة بأنَّ الذي يحدث واقعاً، وكنت أعتقد أنَّه مجرَّد كابوس وسيزول لأعود إلى حياتي الطبيعيَّة، استقبلني والدي وهو غاضب، فقلت له: "قبل أن تحكم عليّ بالموت، اسمح لي بأن أقدِّم دليلي"، فاتصلت بصديقتي وطلبت منها أن تحضر لبيت أهلي، فجاءت وروت هي وزوجها الحقيقة، فاعتذر مني أخي، وقبَّل رأسي، وتوعَّد زوجي بردِّ كرامتي منه، فنهاه والدي وقال: "لا تتدخَّل سأتصرَّف أنا معه"، جلست في بيت أهلي في حيرة من أمري أبكي ليل نهار، كنت أظن أنَّ زوجي وحبيبي سيعود لي، ولكن خاب أملي، فقد تعديت الشَّهر الثالث وأهلي وزوجي لم يلتقوا أو يتحدَّثوا لحل المشكلة".
ابنتي البعيدة
وتواصل حديثها قائلة: "وسط الصمت والحيرة وعذابي لغياب ابنتي، قررت اتخاذ خطوة بنفسي، فاتصلت بزوجي لأرى نهاية هذا الوضع، ولكي أسأله عن ابنتي التي اشتقت لها، فصدمني قائلاً: "ليس لكِ ابنة عندي، أنتِ سيئة ولا تتشرف ابنتكِ بأنَّكِ أم لها، ابقي في بيت أهلك ستة أشهر لكي تتأدبي، وبعدها أرجعك خادمة للبنت"، فقلت: "إذاً طلِّقني"، فقال: "لا تحلمي بالطلاق، ولا تفكِّري فيه"، فأخبرت أبي بالذي حصل بيننا، ونهاني عن محادثته مرَّة أخرى، واتصل به بعد أسبوع من محادثتي، وقال لوالدي: "ابنتك أنزلت رأسي في التراب، وتريد الطلاق بسهولة حتى تأخذ حبيب قلبها، والله سأفضح صورها في كلّ مكان إن لم تعيدها أنت بنفسك لبيتي وتعتذر لي، أنا أريدها أن تعيش خادمة لي ولزوجتي الجديدة حتى تكفِّر عن ذنبها في حقي"، عندها استشاط والدي غضباً، وقال: "يجب أن نرفع عليه دعوى في المحكمة نتَّهمه بأقواله، ونطلب شهادة صديقتكِ وزوجها".
الطلاق مقابل الصُّور
تابع المستشار الأسريّ والاجتماعيّ عبد الرحمن القراش هذه القضيَّة التي كان له دور عظيم في التوسُّط لحلِّها، حيث روى لنا عمَّا حدث قائلاً: "بعد الاستماع لقصَّة الأخت، طلبت التحدُّث مع والدها، فاتصل بي، وتناقشنا كثيراً حول الموضوع، ثمَّ طلبت منه أن يسمح لي بمكالمة نسيبهم فوافق، فاتصلت على الرَّجل وتناقشنا فيما قاله لزوجته وأهلها حتى وصلنا لنقطة محددة، وهي أنَّ الرَّجل لا يثق بها؛ لأنَّها كثيرة الخروج من البيت، ولكن بعون الله تمَّت تهدئته ونصحه، وطلبت منه أن أتكلَّم معه مرَّة أخرى بعد محادثة والد الفتاة الذي أخبرني بأنَّه يتمنَّى عودة ابنته لزوجها، ولكن بعد قدوم زوجها وتقديمه للاعتذار، إلا أنَّ الزوج رفض، وقال: "يعيدون مهري وأعيد لهم صور ابنتهم وأطلقها"، ولكن بعد تفاوض مرير معه اتفقنا على سحب الدعوى من المحكمة، وأن يعيد الصور أولاً قبل الطلاق، ويأخذ هو وزوجته مدَّة ثلاثة أشهر للتفكير فإما أن يكون هناك إصلاح ويرجعان لبعضهما أو تعيد له المهر ويطلِّقها، وبالفعل حصلت الزوجة على صورها من زوجها، ولايزال الموضوع معلَّقاً حتى الآن" .
ويعلَّق القراش حول الدروس المستفادة من القصَّة قائلاً:
• الحب فرصة في الحياة يصبح بها الإنسان راقياً.
• إذا دخل الشَّك من الشبَّاك هرب الحب من الباب.
• الثِّقة الزَّائدة لدى بعض البنات خصوصاً في بداية الزواج أحياناً تكون عواقبها وخيمة.
• نوعيَّة هذا الزوج تفتقد للاحترام والتقدير والإنسانيَّة.
• لا تستغربوا من أنَّ الابتزاز أحياناً يأتي من أقرب الناس إذا انعدمت الكرامة لديه.
منذ ليلتنا الاولى وهو يعاملني كملكة بطيب وحسن خلق وابتسامة عريضة، ولم أشعر معه بلحظة أنَّه إنسان غير سويّ في تعامله حتى أنجبت منه ثمرة حبِّنا ابنتنا الجميلة، وقد كانت الثقة والمحبَّة بيننا لا حدود لها، فمنذ فترة الملكة وأنا أثق به تمام الثقة وأتبادل معه صوري، حتى أنَّه كان يطلب مني بعض الصُّور وأنا في أوضاع معيَّنة، وكنت ألبِّي رغباته بحكم أنَّه أصبح زوجي، وعندما كان يأتي لزيارتي في البيت كنَّا نتصوَّر سوياً ونحن متقاربان بشكل كبير، وحتى ليلتنا الاولى تمَّ توثيقها بكاميرا فيديو عالية الجودة، وأستطيع القول إنَّ جميع مواقف حياتي معه في سفرنا وإقامتنا تمَّ توثيقها بشكل كبير عن رضا وقناعة مني بأنَّ هذا الرَّجل هو حبيبي وزوجي، وكل شيء في دنيتي، ولم يكن هذا الموضوع يشكِّل أيّ مشكلة في حياتي".
الانقلاب المفاجئ
وتكمل: "بدأت بوادر المشكلة عندما كنت مدعوة عند إحدى صديقاتي، فأوصلني إليها، وعندما أردت العودة إلى بيتي عند الساعة الواحدة ليلاً اتصلت به، ولكن لم يأتِ، وجميع اتصالاتي عليه لم تفلح، فاقترحت صديقتي أن توصلني هي وزوجها، فوافقت؛ لأنني شعرت أنَّ هناك كارثة حصلت لزوجي، وعندما وصلت البيت وجدت زوجي نائماً، فشعر بي عندما دخلت، ثمَّ قفز من فراشه، ولم يعتذر لي لعدم حضوره، وإنَّما صرخ بي قائلاً: "كيف أتيتِ إلى البيت وحدكِ؟ من الذي كنت معه؟"
فسميت عليه وعذرته معتقدةً أنَّه لا يزال نائماً، فصرخ في وجهي وأصبح يردد: "مع من كنتِ؟"
فصرخت عليه وأخبرته أنَّه هو من أوصلني إلى بيت صديقتي، وهي وزوجها أعاداني للبيت؛ لأنَّه لم يأت ليأخذني من عندها، مع ذلك لم يقتنع، بل اتهم زوج صديقتي أنَّه كان في البيت لوحده، وأنني كنت في زيارته، وزوجته ليس لها علم، فتيقنت وقتها أنَّه ربَّما كان سكراناً أو تحت تأثير مخدِّر، فأصبح يصرخ عليّ ويردد: "اخرجي من بيتي... لملمي عفشك يا خائنة".
أخذت طفلتي وخرجت لغرفة أخرى، وأغلقت على نفسي، وبكيت طوال الليل، وقلت في نفسي: "ربَّما في الصباح يهدأ ويعود لعقله لأتفاهم معه"، ولم أستعجل بإخبار أهلي، ولكنَّ المفاجأة أنَّه أحضر أخي، وقام بفضحي قائلاً له: "خذ قمامتكم واخرجوا من بيتي"، ما جعل أخي يضربني أمام زوجي".
براءتي وظلمي
وتتابع: "عدت إلى بيت أهلي كالمجنونة، لست مصدِّقة بأنَّ الذي يحدث واقعاً، وكنت أعتقد أنَّه مجرَّد كابوس وسيزول لأعود إلى حياتي الطبيعيَّة، استقبلني والدي وهو غاضب، فقلت له: "قبل أن تحكم عليّ بالموت، اسمح لي بأن أقدِّم دليلي"، فاتصلت بصديقتي وطلبت منها أن تحضر لبيت أهلي، فجاءت وروت هي وزوجها الحقيقة، فاعتذر مني أخي، وقبَّل رأسي، وتوعَّد زوجي بردِّ كرامتي منه، فنهاه والدي وقال: "لا تتدخَّل سأتصرَّف أنا معه"، جلست في بيت أهلي في حيرة من أمري أبكي ليل نهار، كنت أظن أنَّ زوجي وحبيبي سيعود لي، ولكن خاب أملي، فقد تعديت الشَّهر الثالث وأهلي وزوجي لم يلتقوا أو يتحدَّثوا لحل المشكلة".
ابنتي البعيدة
وتواصل حديثها قائلة: "وسط الصمت والحيرة وعذابي لغياب ابنتي، قررت اتخاذ خطوة بنفسي، فاتصلت بزوجي لأرى نهاية هذا الوضع، ولكي أسأله عن ابنتي التي اشتقت لها، فصدمني قائلاً: "ليس لكِ ابنة عندي، أنتِ سيئة ولا تتشرف ابنتكِ بأنَّكِ أم لها، ابقي في بيت أهلك ستة أشهر لكي تتأدبي، وبعدها أرجعك خادمة للبنت"، فقلت: "إذاً طلِّقني"، فقال: "لا تحلمي بالطلاق، ولا تفكِّري فيه"، فأخبرت أبي بالذي حصل بيننا، ونهاني عن محادثته مرَّة أخرى، واتصل به بعد أسبوع من محادثتي، وقال لوالدي: "ابنتك أنزلت رأسي في التراب، وتريد الطلاق بسهولة حتى تأخذ حبيب قلبها، والله سأفضح صورها في كلّ مكان إن لم تعيدها أنت بنفسك لبيتي وتعتذر لي، أنا أريدها أن تعيش خادمة لي ولزوجتي الجديدة حتى تكفِّر عن ذنبها في حقي"، عندها استشاط والدي غضباً، وقال: "يجب أن نرفع عليه دعوى في المحكمة نتَّهمه بأقواله، ونطلب شهادة صديقتكِ وزوجها".
الطلاق مقابل الصُّور
تابع المستشار الأسريّ والاجتماعيّ عبد الرحمن القراش هذه القضيَّة التي كان له دور عظيم في التوسُّط لحلِّها، حيث روى لنا عمَّا حدث قائلاً: "بعد الاستماع لقصَّة الأخت، طلبت التحدُّث مع والدها، فاتصل بي، وتناقشنا كثيراً حول الموضوع، ثمَّ طلبت منه أن يسمح لي بمكالمة نسيبهم فوافق، فاتصلت على الرَّجل وتناقشنا فيما قاله لزوجته وأهلها حتى وصلنا لنقطة محددة، وهي أنَّ الرَّجل لا يثق بها؛ لأنَّها كثيرة الخروج من البيت، ولكن بعون الله تمَّت تهدئته ونصحه، وطلبت منه أن أتكلَّم معه مرَّة أخرى بعد محادثة والد الفتاة الذي أخبرني بأنَّه يتمنَّى عودة ابنته لزوجها، ولكن بعد قدوم زوجها وتقديمه للاعتذار، إلا أنَّ الزوج رفض، وقال: "يعيدون مهري وأعيد لهم صور ابنتهم وأطلقها"، ولكن بعد تفاوض مرير معه اتفقنا على سحب الدعوى من المحكمة، وأن يعيد الصور أولاً قبل الطلاق، ويأخذ هو وزوجته مدَّة ثلاثة أشهر للتفكير فإما أن يكون هناك إصلاح ويرجعان لبعضهما أو تعيد له المهر ويطلِّقها، وبالفعل حصلت الزوجة على صورها من زوجها، ولايزال الموضوع معلَّقاً حتى الآن" .
ويعلَّق القراش حول الدروس المستفادة من القصَّة قائلاً:
• الحب فرصة في الحياة يصبح بها الإنسان راقياً.
• إذا دخل الشَّك من الشبَّاك هرب الحب من الباب.
• الثِّقة الزَّائدة لدى بعض البنات خصوصاً في بداية الزواج أحياناً تكون عواقبها وخيمة.
• نوعيَّة هذا الزوج تفتقد للاحترام والتقدير والإنسانيَّة.
• لا تستغربوا من أنَّ الابتزاز أحياناً يأتي من أقرب الناس إذا انعدمت الكرامة لديه.