الكوارث الطبيعية قتلت 160 ألف شخص في المنطقة خلال 3 عقود
قال برنامج الامم المتحدة الانمائي ان المنطقة العربية تأثرت خلال الثلاثين عاما الماضية بأكثر من 330 كارثة تسببت في مقتل اكثر من 160 الف شخص وتأثر بها ما يقرب من 60 مليون شخص.
واضاف البرنامج الدولي في تقرير تم استعراضه في بداية أعمال ورشة العمل الاقليمية حول تطبيق الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث أن المنطقة العربية تتعرض ايضا لسيول عارمة وجفاف وعواصف وعواصف رملية وزلازل، بالاضافة للتغير المناخي الذي ادي الي ارتفاع مستوى البحر الامر الذي يشكل تهديدا للعديد من المراكز الحضرية المهمة بالمنطقة.
واوضح التقرير ان النشاط الزلزالي ايضا يشكل خطرا في المنطقة العربية حيث يضع نظام وادي الصدع الاردني: الاردن وسوريا ولبنان وفلسطين، في القائمة الاعلى عرضه للزلازل، وبالمثل فقد تعرضت بعض البلدان في منطقة المغرب العربي: الجزائر والمغرب وتونس، الى النشاط الزلزالي في الماضي، مشيرا الى ان زلازل مدمرة قد اصابت فلسطين 1927 ولبنان 1956 والمغرب 1960 ومصر 1992 والجزائر 2003.
واعتبر التقرير ان التغير المناخي يؤثر ايضا علي المنطقة العربية كونه يؤثر على وتيرة وكثافة الاحداث المناخية الشديدة وعلى التنوع الكبير في هطول الامطار مع ازدياد الفيضانات حيث قدر التقرير الاضرار الاقتصادية الاجمالية في السعودية واليمن جراء الفياضات خلال عامي 2008 و 2009 بنحو 3ر1 مليار دولار.
وتهدف ورشة العمل التي يشارك فيها خبراء من الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية المعنية الى وضع اللمسات النهائية على برنامج تنفيذي للاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث والتي اعتمدتها قمة بغداد العام الماضي تمهيدا للبدء في تنفيذها العام المقبل 2014 اضافة الى بلورة موقف عربي موحد حول اطار عمل هيوجو ما بعد عام 2015 .
وقالت رئيس قسم التنمية الستدامة بالامانة العام للجامعة العربي شهيرة وهبي ان الورشة ستعمل على مدى يومين لبلورة آليات عربية تنسيقية للحد من مخاطر الكوارث وطنيا واقليميا، مشيرة الى ان نتائج الورشة سترفع لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة لصياغة خطة العمل التنفيذية النهائية للاستراتيجية العربية للحد من الكوارث تمهيدا لرفعها للمجلس الوزاري العربي في اجتماعه المقبل لاعتمادها، كما سيتم بلورة الموقف العربي من هيوجو ما بعد 2015 .
(بترا)
