حقائق جديدة عن أثر العلاج الهرموني لسن اليأس على القلب

جو 24 :
يُعدّ اتخاذ قرار بشأن بدء العلاج الهرموني خلال مرحلة انقطاع الطمث موضوعاً مثيراً للجدل. وبينما يُنصح بالعلاج الهرموني للسيطرة على الأعراض المزعجة مثل: الهبات الساخنة، والتعرّق الليلي، يوجد لبس حول الآثار الصحية طويلة المدى للعلاج.
ويفيد بحث جديد بأنه قد يكون للاستخدام طويل الأمد للعلاجات الهرمونية القائمة على الإستروجين آثاراً مفيدة على صحة القلب.
وفي هذه الدراسة، قام فريق متعدد المؤسسات بتحليل بيانات من تجارب سريرية للعلاج الهرموني كانت جزءًا من مبادرة صحة المرأة، وهي دراسة وطنية طويلة الأمد في الولايات المتحدة.
ووفق "مديكال إكسبريس"، اهتم فريق البحث بفهم التأثير طويل المدى للعلاج الهرموني على المؤشرات الحيوية لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الكوليسترول وضغط الدم وتراكم اللويحات على الشرايين مسببة الجلطات.
تأثير إيجابي
ووجد فريق البحث من جامعة ولاية بنسلفانيا، أن العلاج الهرموني كان له تأثير إيجابي على معظم المؤشرات الحيوية لدى من تناولن العلاج بالإستروجين فقط، والإستروجين مع البروجسترون، مع مرور الوقت.
حيث انخفضت مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف باسم الكوليسترول "الضار"، بنسبة 11% تقريباً، بينما انخفض الكوليسترول الكلي ومقاومة الأنسولين مع نوعي العلاج.
بينما ارتفع كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، المعروف باسم الكوليسترول "الجيد"، بنسبة 13% و7% في مجموعتي العلاج، الاستروجين فقط، والاستروجين مع البروجسترون، على التوالي.
ومع ذلك، ارتفعت الدهون الثلاثية وعوامل التخثر، وهي بروتينات في الدم تساعد على تكوين جلطات الدم.
وأكثر ما أثار دهشة فريق البحث، كما قالوا، هو انخفاض مستويات البروتين الدهني (أ)، وهو نوع من جزيئات الكوليسترول، بنسبة 15% و20% في مجموعتي الإستروجين فقط والإستروجين مع البروجسترون، على التوالي.
وبخلاف أنواع الكوليسترول الأخرى، التي يمكن أن تتأثر بعوامل نمط الحياة والصحة، مثل النظام الغذائي والتدخين، يُعتقد أن تركيزات البروتين الدهني (أ) تُحدد في المقام الأول بالعوامل الوراثية، كما أوضح الباحثون.
ويزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع تركيز البروتين الدهني (أ)، وخاصةً في سن مبكرة.