2024-12-24 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

جمهور ريال مدريد أدمن الجدل !

جمهور ريال مدريد أدمن الجدل !
جو 24 : محمد عواد - كلما كبر حجم فريقك كلما كثرت الأراء حول تفاصيله، ويبدو أن حجم ريال مدريد كبير جداً لدرجة جعلت الأراء دائماً مختلفة على العكس من وضع جماهير أخرى مثل جماهير برشلونة التي تشعر بأنها متفقة أكثر وكذلك حال جماهير عدة أندية كبرى أخرى مما يجعل المسألة ليست حجم الفريق وحسب بل حالة خاصة للغاية!

منذ جاء فلورنتينو بيريز بفكرة فريق النجوم “الأول” والجدل مستمر، البعض يصفق ويهلل للنجوم وأخرون يطالبون بواقعية صفقات تتعلق بخط الدفاع، ثم كان هناك جدل كبير حول إقالة دل بوسكي والاستغناء عن مكاليلي وفرناندو هييرو.

بعد فلورنتينو بيريز جاء الجدل الجديد مع كالديرون والكتيبة الهولندية، كان قرار إقالة كابيلو بعد فوزه بالدوري وهو ما أثار تضارباً كبيراً في الأراء، وبعدها كان الاختلاف على وضع بعض اللاعبين مثل شنايدر وفان در فارت اللذين لم يؤديا كما يجب مع الريال، وهناك جدل أخر كان حول أنانية آرين روبن المفرطة، وإن كانت إقالة شوستر واقعية أم لا وهو الذي عانى من إصابة 10 لاعبين تقريباً في فترة من الموسم بعد فوزه بالدوري بسهولة في الموسم الأول، وما زلنا نتحدث حتى الآن إن كان أوين جيدا أم سيئاً فهو سجل رغم أنه لم يلعب كثيراً.

عاد فلورنتينو بيريز، الجدل كان أكبر هذه المرة لأنه جلب رجلاً يحب إثارة الجدل وهو جوزيه مورينيو، المشاكل بدأت مع كاكا هل يستمر أم لا، ثم حول البرتغاليين وعددهم الكبير، وبعدها حول مسربي الأخبار ومن وصفهم السبيشل وان بالخونة، وتطورت الخلافات حتى رأينا راموس احتياطياً لفاران ضد مانشستر سيتي في وضع أثار الجدل، لكن الجدل وصل أقصى حد مع إجلاس كاسياس احتياطياً، فاختلفت الأراء وتضاربت لدرجة الانفجار ورحيل البرتغالي إلى تدريب تشلسي.

بعد رحيل مورينيو تم جلب رجل السلام كارلو أنشيلوتي، وقبل قدومه كان هناك مطالبات بجلب ظهير أيمن بدلاً من أربيلوا ولاعب خط وسط بدل سامي خضيرة لأن الجميع كان مختلفاً آنذاك على كاسياس ومورينيو ورونالدو الحزين وبنزيما ورحيل أوزيل، وكان الاتفاق على أن خضيرة وأربيلوا أقل من ريال مدريد ويجب رحيلهم، تم حسم كل ما سبق من خلافات جعل الجماهير المدريدية التي عاشت جدلاً كبيراً في القرن الحادي والعشرين تبدأ بالبحث عن أفكار جديدة لتختلف حولها.

فبعد الاختلاف في البداية على كارلو أنشيلوتي ثم تحسن الفريق أصبح لا بد من مصدر خلاف ملهم للجدل وهو سامي خضيرة، فبعد أن كان الجميع متفقاً على أنه لا يناسب أسلوب ريال مدريد ولو كان لاعباً جيداً، بدأت حملة الدفاع عنه من البعض ووصفه باللاعب التكتيكي العظيم لدرجة جعلتني أتخيله لوثر ماتيوس وأنه الوحيد القادر على السيطرة على الملعب لدرجة جعلتني أشك أن الجزيرة الرياضية تغشني وتبث لي مباراة أخرى، وأنه معلم للأخرين في مركز محور الوسط، سامي كان ترتيبه 98 في مسألة تعطيل هجمات الخصوم الموسم الماضي وأما في قطع الكرات فكان ترتيبه 138 وهو اللاعب الوحيد ربما في خط الوسط الذي يذكر الجميع من المدريديين أهدافه لقلتها وصنعه للأهداف لندرتها، لكن إدمان الجدل وعدم وجود ما يثيره في مدريد بعد تحسن بيل وعودة بنزيما لشيء من مستواه جعل صاحب الترتيب السابق لاعباً عظيماً في نظر البعض بقطع الكرات.. والهدف أبداً ليس خضيرة بل إدمان جدل.

على كل حال، سامي خضيرة قرر حسم الجدل بنفسه وتعرض لإصابة قاسية مؤلمة ومحزنة لكل عشاق كرة القدم، فبدأ الكلام عن كاسيميرو واستحقاقه للعب رغم أن ايارامندي قدم مباراة ممتازة تكتيكياً ورأينا ايسكو يتألق بفضل وجود لاعب بعقلية تكتيكية خلفه، ولا أعرف بناء على أي أساس تم الحكم على أن كاسيميرو لاعب يستحق مكاناً أساسياً في ريال مدريد وهو اللذي لعب 97 دقيقة فقط في الدوري كلها كانت والريال متقدماً بأريحية، قد يكون جيداً فعلاً، لكن كيف عرفنا؟ .. هل من لاعب دخل والنتيجة 3-0 فتألق يعتبر رائعاً؟ ..

الآن باتت الجماهير المدريدية أمام لحظة حقيقة جديدة “هل هي فعلاً أدمنت الجدل وستبحث عن شيء جديد من أجل الاختلاف حوله؟”


(سوبر)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير