"الحركة القومية" : الشعب الفلسطيني يواصل نضاله لتحرير ارضه
يصادف يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفيه يؤكد الشعب الفلسطيني من جديد مواصلة نضاله من أجل تحرير ارضه و انتزاع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948 والذي يذّكرالاحرار في مختلف أنحاء العالم بمأساة تشريد الفلسطينيين الأول من أوطانهم و على حق العودة للاجئين الفلسطينيين لديارهم من الحقوق غير القابلة للتصرف ولايحق لأي كان ، التنازل عنه ، كما لا تجوز فيه الإنابة ولا يسقط بتقادم الزمن، وهو حق فردي يكتسب الصفة الجماعية لأنه يتعلق بقضية شعب بأكمله ولهذا فهو حق وملك للأجيال القادمة و في ظروف تتميز بتصاعد الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المدعوم بشكل مفضوح من الإمبريالية الأمريكية، وتصاعد استهتاره بالمجتمع الدولي والرأي العام العالمي عموما في تحد سافر لكل القوانين والأعراف الدولية (محاولة فرض الاعتراف بيهودية الدولة، تواصل الاستيطان، محاولة تهويد القدس، تواتر الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
ومما لا شك فيه فإن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على الثوابت الفلسطينية يشكل عاملاً حاسماً في تقوية وتحصين الموقف الفلسطيني لمجابهة الضغوط الأمريكية الشديدة التي توجه إلى الطرف الفلسطيني, ولمجابهة السياسة الصهيونية المستمرة في تنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني ونهبها المتواصل للأرض وسياسة الاغتيال والاعتقال اليومية والتهديد بالعدوان العسكري على قطاع غزة المحاصر.
ولوضع إستراتيجية فلسطينية شاملة تنهض بالمقاومة الشعبية بكافة أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة في مواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية التوسعية .
أما على الصعيد الوطني، فيأتي تخليد هذا اليوم في ظل استمرار بل وتصاعد محاولات الاختراق الصهيوني على جميع الأصعدة ثقافيا، سياحيا، أكاديميا وسياسيا، ضد إرادة الشعب الاردني وقواه الحية الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
إن الرفض الفلسطيني لقرار التقسيم حمل في طياته ولا يزال رفضاً لمنطق الاستسلام والتفريط في الحقوق، و ضرورة استعادة الوحدة وإنهاء حالة الانقسام بما يضمن وقوف الشعب الفلسطيني وقواه صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال والعدوان والتصدي لمحاولات تصفية القضية والحقوق الوطنية، واستمرار المقاومة.
وانطلاقاً من موقفنا المبدئي اتجاه القضية الفلسطينية فإننا في حزب الحركة القومية نؤكد على ما يلي:-
ــ وقوفنا مع الشعب الفلسطيني ومع مقاومته المشروعة ضد الاحتلال وكفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال وحق العودة.
ــ تنديدنا بالمجازر الصهيوينة وإرهاب الكيان الصهيوني بدءا بالتنديد باستمرار الحصار الإجرامي ضد غزة، وإدانتنا للجدار العنصري العازل وكل الممارسات العدوانية المماثلة.
- وقف المفاوضات العبثية بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية لما فيها من ضرر على قضايا الامة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ــ إدانتنا لمواقف الإمبريالية الأمريكية الداعمة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من الكيان الصهيوني وسعيه الدائم للإلتفاف على القرارات المدينة لهذا الكيان.
ــ استنكارنا لمواقف مجلس الأمن المشجعة للإفلات من العقاب للمسؤولين الصهاينة المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ــ ادانتنا بالمواقف السلبية والمتخاذلة للأنظمة العربية ودول الإتحاد الأوروبي من حقوق الشعب الفلسطيني.
ــ إدانتنا الشديدة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ــ دعوتنا لكل الضمائر الحية ولكافة القوى المناهضة للصهيونية لتتحمل مسؤوليتها في فضح وإدانة مسلسل التطبيع الذي يتم تمريره، وكذا في بلورة صيغ جديدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
فتحية لكل الأحرار دولا وشعوبا وأفرادا ومؤسسات مدنية الذين يقفون مع شعبنا في نضاله العادل، وتحية لشعبنا ومقاوميه، تحية لصموده وإصراره على حقه.
المجد للشهداء الحرية للأسرى والنصر للمقاومة.