استقبال رسمي لرفات الشهداء
أعلنت السلطة الفلسطينية عزمها إجراء مراسيم عسكرية وتأبينية رسمية لكافة الشهداء الذين من المقرر أن تتسلم رفاتهم من إسرائيل بعد ظهر غد الخميس.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في بيان صحفي إن رفات 91 شهيدا ستصل إلى ساحة المقاطعة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بعد تسلمها من قبل هيئة الشؤون المدنية من الجانب الإسرائيلي.
وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأهالي الشهداء سيستقبلون رفات شهدائهم في مهرجان وطني سيقام خصيصا لهذه المناسبة، حيث ستُجرى المراسيم العسكرية وصلاة الجنازة عليهم.
وبحسب قراقع فإن رفات الشهداء سينقل بعد ذلك كلٌّ إلى مسقط رأسه في مختلف المحافظات، حيث ستجرى مراسيم عسكرية أخرى لكل شهيد على حدة في كل محافظة بحضور المحافظ والقيادات الفلسطينية.
وأفاد المسؤول الفلسطيني أن 17 من بين الشهداء من غير المعروف مناطق سكنهم سيتم دفنهم بشكل جماعي في مقبرة رام الله وفي جنازة عسكرية، وسيقام لهم صرح الشهيد، فيما سينقل رفات 12 شهيدا من سكان القطاع مباشرة إلى القطاع.
من جهته، قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء إن سبعة من الشهداء مجهولي الهوية هم من منفذي عملية سافوي عام 1975، ولا تُعرف أسماؤهم وغير مدرجين في سجل السكان الفلسطينيين، إلا أن عائلاتهم على الأغلب من الخارج.
وكشف سالم خلة في تصريحات للجزيرة نت عن دفعة ثانية ستشمل الإفراج عن رفات سبعين شهيدا آخرين مع حلول منتصف يونيو/حزيران المقبل وفق اتفاق مبدئي مع الجانب الإسرائيلي.
وأوضح أن حملته مصممة على مواصلة جهودها من أجل إغلاق هذا الملف، وذلك من خلال سلسة الإنجازات المتتالية كثمرة للمتابعة القانونية التي يجريها مركز القدس للمساعدة القانونية من خلال المحكمة الإسرائيلية، إضافة إلى الجهود العربية والدولية لإجبار إسرائيل على إغلاق هذا الملف.