تأجيل قمة عباس ومشعل بالقاهرة
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق للجزيرة نت إن القمة المتوقعة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ستقام في العشرين من يونيو/حزيران المقبل بالقاهرة، وهو ما يعني تأخيرها أسبوعين عن الموعد الذي تحدث عنه مسؤولون فلسطينيون في الأيام الماضية.
وأشاد الرشق بـ"الأجواء الإيجابية" التي شهدتها اجتماعات وفد حماس مع وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي جرت في القاهرة على مدى اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن الوفدين سيلتقيان مجددا في العاصمة المصرية في الخامس من يونيو/حزيران المقبل.
وأكد أن الوفدين قطعا خطوات مهمة على طريق تشكيل الحكومة المقبلة، متوقعا أن تشهد الجولة القادمة من المحادثات التوصل إلى اتفاق نهائي، بحيث تعلن قمة عباس ومشعل تشكيلة الحكومة وبعدها يصدر عباس مرسوما بدعوة المجلس التشريعي للانعقاد.
كما أشار الرشق إلى أنه تم خلال اجتماع الوفدين الاتصال مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون والاتفاق على توجيهه الدعوة لاجتماع لجنة إعداد قانون انتخابات المجلس الوطني، بحيث تكون في حالة انعقاد دائم ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل لحين انتهاء عملها.
تفاؤل
من جانبه، عبر مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق بين فتح وحماس، وقال إن مفاوضات اليومين الماضيين بالقاهرة أثمرت الاتفاق على أسس تشكيل الحكومة المقبلة من كفاءات وطنية مستقلة، ولم يسبق لها المشاركة في الحكومات التي تم تشكيلها عقب الانقسام في 2007.
وأضاف الدراوي أن الاجتماعات شهدت التأكيد على مهام الحكومة المتفق عليها سابقا، وهي إنجاز المصالحة المجتمعية وتوحيد المؤسسات ما بين الضفة وغزة، وإعمار قطاع غزة وإجراء الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجلسين التشريعي والوطني، وكذلك التأكيد على ملف الحريات في الضفة وغزة ودعوة لجنتي الحريات لبدء العمل على الفور.