اهالي معتقلي ''رابعة'' : حرمنا من ابنائنا بلا سبب
يستنكر اهالي معتقلي شعار رابعة استمرار اعتقال ابنائهم ايمن البحراوي , همام قفيشة وضياء الدين الشلبي لاكثر من شهرين بتهمة "تعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة",والاصرار على رفض تكفيلهم للمرة السادسة على التوالي.
واكدوا ان ابناءهم لم يقوموا باي شيء مخالف للقوانين او الدستور او التسبب باي اذى لاي مواطن او ممتلكات عامة او خاصة.
واستنكروا سرعة الافراج والتكفيل عمن تورطوا باحداث العنف في الجامعات وبخاصة جامعة البلقاء.
وتاليا نسخة من البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان أهالي معتقلي حرية التعبير.. معتقلي رفع شعار رابعة
همام قفيشة وأيمن البحراوي وضياء الشلبي
الحمد لله مستحق الحمد والثناء، والصلاة والسلام على سيد الخلق والأنبياء والعظماء، نبي الهداية
والرحمة والعدل.
في هذا اليوم الذي يقف فيه خيرة من أبناء الأردن الأشمّ العزيز أسرى للحرية (مدنيين) أمام منصة قاضي محكمة أمن الدولة (العسكرية)؛ لتتم محاكمتهم على جريمة لم يرتكبوها، ويستمرّ سجنهم على ذنب لم يقترفوه،ويحرمون من أهاليهم وأصدقائهم وممارسة حياتهم الطبيعة لأنّهم مارسوا ما اعتقدوه حرية تعبير آفلها لهم الدستور والقانون وحثّتهم عليها مبادئ العدالة والإنسانية.
في هذا اليوم الذي مُلئت فيه صدورنا نحن أهالي المعتقلين فرحاً بالإفراج عن كوكبة حرة كريمة من أبناء الأردن الغالي من شباب الحراك الشعبي الذين طالهم الاعتقال الظالم ردحاً من الزمن فإنّ صدورنا مُلئت أيضاً شعوراً متصاعداً بالظلم لثلة أخرى من شباب الأردن الناجح العفيف الطاهر النقي.. هذا الشباب الذي يحمل في صدره حبّ الوطن وحبّ الأمة، والغيرة على المظلومين والمضطهدين في الأرض.. تجلّى لنا ولكل ذي عينين أن ما يتعرّض له أبنائنا هو محاكمة سياسية بامتياز.
فمنذ أواخر شهر أيلول الماضي؛ تاريخ اعتقال الطالب الجامعي الحافظ لكتاب الله طالب الصحافة والإعلام همام قفيشة والطالب الجامعي المتميز المتفوق طالب الهندسة ضياء الشلبي، والموظف المثابر الناجح في عمله أيمن البحراوي.. منذ اعتقالهم الظالم بذرائع واهية واتهامات باطلة لا تقف أمام أي حجة قانونية ولا سند من قانون أو دستور.. منذ هذا الاعتقال الظالم ونحن يتأكد لدينا أن قضية أبنائنا المعتقلين لا تعدوا آونها محاكمة سياسية على مواقف وآراء يؤمن بها ويدافع عنها آل حرٍّ شريفٍ في العالم؛ هذا العالم الذي تمتلئ ساحاته وميادينه بملايين المتعاطفين مع الأبرياء ضحايا (مجازر رابعة).
إن الذي يجعلنا نؤآد على أنّ ما يتعرّض له أبنائنا المعتقلين ظلماً هو (محاكمة سياسية)؛ هو هذا الإصرار العجيب الغريب من قبل الجهات الرسمية على الرفض المتكرر لتكفيل أبنائنا!! فلا جريمتهم المفتراه (كبرى) تهدد الأمن القومي والسلم الأهلي ولا هم من أرباب السوابق المسجلين خطر على الوطن والمجتمع!.
ولماذا يتمّ تحويل مواطنين أردنيين مدنيين لمحكمة عسكرية هي محكمة أمن الدولة والتي تطالب كل المنظمات الحقوقية بألا يحاكم أمامها مدني يفقد في محاكمته حقوقه المدنية، وفي القدمة منها أن يحاآم أمام قاض مدني بناءً على نصوص قانونية قاطعة عادلة لا تحاكم النوايا والآراء والمواقف.
وعلى الرغم ممن آون تحويل أبنائنا إلى محكمة عسكرية هو انتهاك لحقوقهم التي كفلها لهم الدستور والقانون؛ إلاّ أن التهمة التي أسندتها الجهات الرسمية لأبنائنا (تعكير صفو العلاقات مع الدول الشقيقة) فإنّها تهمة غير خاضعة لقانون محكمة أمن الدولة الذي تمّ تعديله مؤخراً لتشمل جرائم محددة ومحصورة ليس من بينها التهم الظالمة الموجهة لأبنائنا.
لقد جرى حرماننا من أبنائنا وغابوا عن جامعاتهم، وتمّ حرمانهم من فصل دراسي كامل بسبب الغياب،وأحدهم ما زال يعاني حرمانه من طفلته الصغيرة التي تحنّ إلى حنان أبيها وحضنه الدافئ.
لما تقدم فإننا نتوجّه إلى أهلنا في أردن العزّ إلى شعبنا الأردني الشهم الكريم.. نتوجه إلى كل مسئول يستشعر خطورة آبت الحريات واضطهاد الأحرار وإغلاق منافذ التفاعل الإيجابي لشباب الأردن مع قضايا أمته.. نتوجه إلى آل أحرار العالم، إلى كل منظمات حقوق الإنسان، إلى كل صاحب صوت حرّ أبيّ رافض للظلم وقهر الأحرار وكبت الحريات.. إليكم جميعاً نتوجه بهذا البيان والنداء؛ مطالبين بالإفراج الفوري عن أبنائنا، وإيقاف محاكمتهم، وإنهاء ملف مصادرة الحريات ومطاردتها نهائياً، حتى يعود الشباب الجاد إلى مكانه الطبيعي بين أهله وفي جامعته ومكان عمله، مواطناً حرّاً شريفاً متمتعاً بكامل حقوقه المدنية التي آفلها
له الدستور.
حمى الله الأردن وحفظ شبابه وشعبه من كل سوء ورفع الله الظلم عن كل مظلوم مضطهد
وعاشت الحرية قيمة نبيلة يدافع عنها كل أحرار العالم.
أهالي معتقلي حرية الرأي والتعبير معتقلي رفع شعار رابعة
آل قفيشة وآل الشلبي وآل البحراوي
