مصر: اشتباكات أثناء محاولة الشرطة تفريق تظاهرات "الإخوان"
اندلعت مواجهات في القاهرة وعدد من المدن المصرية، أثناء محاولة الشرطة تفريق تظاهرات نظمها إسلاميون، في تحد للقانون الجديد، الذي يحظر التظاهرات غير المرخص لها، وفق ما أفاد مسؤولون أمنيون.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في حي المهندسين في القاهرة، وعلى طريق رئيسي مؤد إلى الأهرامات. ورد المتظاهرون برش الشرطة بالحجارة وإحراق الإطارات، وفق المسؤولين.
وقالوا إن "الشرطة فرقت احتجاجات في مدن السويس والمحلة وقنا".
ودعت جماعة "الإخوان المسلمين"، التي ينتمي إليها مرسي، إلى خروج التظاهرات عقب صلاة الجمعة، وبدأت التظاهرات مع خروج المصلين من المساجد.
ويحظر القانون الذي أصدره الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، التظاهرات والتجمعات العامة، كما يتضمن عقوبات بالسجن من سنة إلى خمس سنوات، ويلزم منظمي التظاهرات بإبلاغ السلطات قبل ثلاثة أيام عمل على الأقل، وتقديم بياناتهم الشخصية وتحديد مكان المسيرة ومطالبهم والهتافات التي سيرددونها.
الى ذلك، تجددت أعمال العنف الطائفية في محافظة المنيا الجمعة، بعد يوم شهد سقوط عشرات القتلى والجرحى، خلال اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين، وسط أنباء عن إضرام النار في أحد المنازل بالمحافظة نفسها، الواقعة في صعيد مصر.
وأفاد موقع "أخبار مصر" بأن الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين تجددت في قرية "نزلة البدرمان"، التابعة لمركز "دير مواس"، على خلفية مقتل مواطن مسلم، خلال المشاجرة التي شهدتها القرية مساء الخميس، على خلفية اكتشاف علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة.
ونقل الموقع التابع للتلفزيون الرسمي عن شهود عيان أنه تم التصدي لمحاولات الاعتداء علي كنيسة القرية بسلاسل بشرية من المسلمين والأقباط، فيما قام بعض الشباب بإلقاء زجاجات "مولوتوف" علي منزل المواطن بشري أقلاديوس، خلال تظاهرهم، تنديداً بمقتل الشاب حمادة صابر عبدالله.
وشهدت ثلاث قرى بمحافظة المنيا اشتباكات طائفية مساء الخميس، استخدمت فيها الأسلحة النارية، راح ضحيتها أربعة قتلى على الأقل، إضافة إلى عدد من الجرحى.
وبالإضافة إلى قتيل قرية "البدرمان"، فقد سقط ثلاثة قتلى آخرين، في اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين بقريتي "الحوارتة" و"بني عبيد"، بسبب خلاف على قطعة أرض، وأفادت المصادر بأن أحد القتلى قبطي يُدعى جرجس كامل حبيب، بالإضافة إلى مسلمين، هما محمد صابر شحاتة، وسعاد محمود حجازي.
(أ ف ب+ سي ان ان)