المركبات المسرعة تهدد حياة طلبة مدرسة طارق
قال مدير مدرسة طارق بن زياد الأساسية للذكور فتحي السعودي أن المدرسة تقع على منعطف طريق حاد يشكل خطرا ، على الطلبة بسبب المركبات المسرعة التي تستخدم الطريق في ظل غياب جدار استنادي أو ملعب بعيد عن هذا الخطر.
وأكد السعودي الى «الرأي» أن العديد من المعلمين يضطرون للقدوم إلى المدرسة في الصباح الباكر جدا وذلك لتنبيه الطلبة من خطر المركبات المسرعة والتي لا تعلم بوجود مدرسة هناك بسبب غياب الإشارات التحذيرية.
وأشار أن هناك عبئا نفسيا على المعلمين بسبب الحذر الشديد من قبلهم على أرواح الطلبة الذي يلعبون في ملعب ترابي مليء بالمخاطر مثل الحشرات والأفاعي والحجارة المؤذية إضافة إلى وجوده بالأسفل من ذلك الطريق الخطير.
وأضاف أن بعض الطلبة في الطابق الثالث يواجهون خطر غياب الحماية على النوافذ في كل غرفة صفية مما يجبر المعلمين التواجد الدائم في تلك الغرف والانتباه بشكل كبير الطلبة لحمايتهم من خطرها.
وأكدت وثائق أن إدارة المدرسة قامت بمخاطبة مديرية التربية وعدة جهات رسمية لتوفير جدار استنادي آمن والوقوف على هذه المشكلة متضمنة تلك الوثائق مطالبة المدرسة بتثبيت الحواجز الموجود بالإسمنت بالشكل المطلوب.
وقال مدير تربية لواء بصيرا إبراهيم السقرات، أنه اطلع على واقع المدرسة وأنه خاطب الجهات المعنية لتوفير «مطب» يساهم في تخفيف سرعة المركبات هناك إضافة إلى محاولة إنشاء جدار استنادي يحمي الطلبة من ذلك الخطر.
وقالت والدة أحد الطلبة في المدرسة أم حمزة أن ابنها متعلق بكرة القدم بشكل كبير وانه لا ينفك يمارسها في الملعب الترابي التابع للمدرسة وغير المملوك من قبل مديرية التربية والتعليم.
كما ان الملعب الترابي التابع للمدرسة هو لأحد مواطنين اللواء الذي أبلغ بدوره إدارة المدرسة بإخلاء الملعب فورا وذلك من أجل حرثه وزراعته فور خروج الطلبة منه.
وأضافت أم حمزة، أن ذهاب ابنها إلى المدرسة صباح كل يوم يشكل عبئا نفسيا عليها، لأنها تعلم جيدا أن الطريق غير أمن على حياة ابنها وأن دخوله إلى أسوار المدرسة هو غير كفيل لحمايته من تلك المخاطر.
وقال الطالب حذيفة الرعود أن الذهاب إلى المدرسة يشكل خطرا على حياته لأن هناك سائقي مركبات يسرعون عند ذلك المنعطف تحديدا وأنه واجه العديد من الأحداث التي كادت أن تودي بحياته بسبب تلك السيارات المسرعة.
وأكد الرعود على أنه وزملاؤه يعانون من ضيق الساحة المدرسية مما يجبرهم عند وقت الاستراحة أن يخرجوا إلى خارج أسوار المدرسة باحثين عن الفسحة والمكان الواسع الذي يساعدهم على الاسترخاء وتناول الطعام.