2024-07-31 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

رئيس وزراء ليبيا: استكمال بقية المبالغ المترتبة على ليبيا للمملكة قبل نهاية العام الحالي

رئيس وزراء ليبيا: استكمال بقية المبالغ المترتبة على ليبيا للمملكة قبل نهاية العام الحالي
جو 24 :

خاص- اتهم رئيس الوزراء الليبي علي زيدان جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، بـ "السعي لإسقاط حكومته، منوها إلى أن "الشعب الليبي يرفض استغلال الدين لتحقيق أغراض سياسية".

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدت اليوم في دار رئاسة الوزراء بين الجانبين الأردني برئاسة رئيس الوزراء د.عبدالله النسور ورئيس الوزراء الليبي والوفد المرافق له.

وقال زيدان انه "لا يجوز اتخاذ الاسلام مطية للوصول الى الحكم ولا ينبغي ان يكون الدين مادة للتنافس بين الاطراف السياسية"، منوها الى أن استغلال الاسلام لأغراض سياسية "يعبر عن الضعف والاستغلال".

وقال زيدان، خلال اللقاء، إن "الليبيين يرفضون استغلال الدين في سبيل مصالح سياسية"، لافتا إلى أن "هناك من يحاول استثمار الحراك الشعبي لتحقيق مصالحه الخاصة".

وثمن زيدان خلال اللقاء دور الأردن "التي دعمت الثورة الليبية وما تزال تدعمها".

وجرى الحديث في اللقاء الى "الاستعانة بالخبرات العسكرية الأردنية، والاستعانة بقوات الدرك لاستعادة الامن في ليبيا في ظل الظروف التي تشهدها البلد".  

وقال زيدان: إن الاردن لديه قدرات على مختلف المستويات، حيث استطاع بناء دولة راسخة متراكمة الخبرات، متأملا الاستفادة من التجربة الاردنية في بناء مؤسسات الدولة الليبية في المجالات الامنية والعسكرية والصحية والتعليمية. 

وبخصوص ديون الفنادق والمستشفيات الأردنية أكد زيدان ان حكومته اتخذت قرارا بصرف كافة المبالغ وذلك بعد أن أجرت عملية تدقيق للفواتير المقدمة والتي كانت تحمل مبالغة كبيرة في بعض الاحيان.

وتابع إلى أنه تم صرف نحو 80% من هذه المطالبات فيما سيتم استكمال بقية المبالغ قبل نهاية العام الجاري.

ورفض زيدان، في اللقاء، وصف علاقات بلاده الدولية بأنها "تعاني من حالة عزلة"، حيث قال "نحن منفتحون على الجميع ولدينا علاقات جيدة مع أغلب الدول العربية وبعضها يقدم المساعدة في مجالات مختلفة وليس أدل على ذلك من وجود نحو مليون ونصف المليون عربي يعملون في ليبيا من مختلف الجنسيات". 

وأكد زيدان على أن حكومته "لن تتراجع عن قرارها بتجريد كافة المليشيات من السلاح، وانهاء المظاهر المسلحة في المدن"، منوها الى أن "القانون سيطال كل من ارتكب جرائم في ليبيا". 

وأضاف أن هدف الحكومة الرئيسي يتمثل بـ "استعادة الدولة وبناء مؤسساتها لتكون الدولة صاحبة قوة وقادرة على فرض الامن".

وشدد على أن "تسليم بعض الجماعات لسلاحها والخروج من طرابلس، خطوة مهمة على الطريق الصحيح، لوقف كافة أشكال التسلح في المدن الليبية"، لافتا الى ان خروج المجموعات المسلحة من ليبيا سينطبق على المدن الليبية الأخرى قريبا. 

وقال زيدان إن "الشعب الليبي انتفض لبناء دولته المدنية وسيتصدى لكل من يصر على حمل السلاح"، منوها الى أن حكومته تعمل بـ "خطى حثيثة على ضبط الحدود وتحقيق التنمية". 

ولفت إلى أن الشعب الليبي "يرفض وجود الاحزاب السياسية في المرحلة الحالية"، متابعا حديثه " الغالبية ترى بأنه يتوجب قبل انشاء الاحزاب تكوين التجربة الديمقراطية وفرض الامن واقرار الدستور وانجاز المرحلة الانتقالية التي تتطلب دولة طوارئ". 

وقال زيدان إن "القذافي أضاع على ليبيا أربعة عقود من الشعارات الجوفاء، والتجهيل والقمع"، لافتا الى أن "مهمتنا الآن بناء ليبيا الحديثة، ومواصلة جهودنا لضبط الحدود وتحقيق التنمية". 

ووصف زيدان الاوضاع في ليبيا بـ"الصعبة"، مستدركا "نحن أمام مرحلة ثورية وهي مرحلة صعبة الترويض"، فالتطور للمراقب يبدو بطيئا لكن الليبيين يلمسون التطور بشكل يومي.

ونوه الى ان ليبيا تحتاج الى الحكمة والتريث والمناورة وإعمال السياسة لاعادة بناء الدولة وانهاء مظاهر التسلح.

وأكد زيدان أن علاقة طرابلس بالدول الغربية تحكمها المصلحة الوطنية مشددا على ان حكومته "لن تسمح باستغلال ثروات ليبيا تحت ذؤيعة دعم الثورة ".

يشار الى أن الأوضاع في ليبيا متوترة وتشهد طرابلس منذ فترة اشتباكات بين مدنيين وميلشيات مسلحة، ذهب ضحيتها قتلى من الابرياء، تحت مطالبات السكان بعصيان مدني واضراب عام حتى تسلم المليشيات الاسلحة للجيش.

 

 

تابعو الأردن 24 على google news