jo24_banner
jo24_banner

غزة تموت جوعًا... والعالم يتفرّج

الكابتن اسامة شقمان
جو 24 :
 
أكثر من مليوني إنسان في غزة تُركوا يواجهون الجوع والعطش والموت البطيء، في جريمة مكتملة الأركان تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم. لا مجال للإنكار، ولا حجة للجهل: الجميع يرى، الجميع يسمع، لكن لا أحد يتحرك.

أطفال يموتون بين أذرع أمهاتهم، من الجوع والعطش. مشاهد تعيد إلى الأذهان أبشع المجاعات في التاريخ، لكن الفارق أن هذه الكارثة تُبث مباشرةً أمام الكاميرات، والعالم يكتفي بالمشاهدة.

منظمة "أطباء بلا حدود" قالتها بصراحة: ما يحدث في غزة هو سياسة تجويع متعمدة.
ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت أن إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح حرب، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني.

فلنتوقف عن خداع أنفسنا: الصمت تواطؤ.
وكل من يصمت، أو يبرّر، أو يموّل هذه الجرائم، شريك في الدم.

ما يحدث ليس "دفاعًا عن النفس" كما تزعم إسرائيل، بل تطهير عرقي ممنهج وتجويع جماعي مدروس، يُنفذ بغطاء دولي وغياب كامل للضمير العالمي.

هل ننتظر حتى يُمحى اسم غزة من الخارطة؟

هل نتحرك فقط عندما يتوقف آخر قلب طفل عن النبض؟

هل أصبح الدم الفلسطيني بلا قيمة إلى هذا الحد؟

كفى صمتًا. كفى تواطؤًا. كفى نفاقًا.

غزة لا تحتاج خطابات ولا بيانات شجب، بل إلى تحرك عاجل:

رفع الحصار فورًا

فتح المعابر والممرات الإنسانية

محاسبة كل من شارك في صناعة هذه الكارثة الإنسانية


التاريخ يسجل، والدم لا يُغتفر.


 
.

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير