أميمة الخليل تشارك "رسل الحرية" في الغناء دعماً لحرية الإعلام
شدت الفنانة أميمة الخليل للحرية في الاحتفالية التي نظمها مركز حماية وحرية الصحفيين بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيسه.
وأطلت الفنانة أميمة على جمهور كبير من الشباب غص بهم مسرح الحسين الثقافي لتغني "عصفور طل من الشباك"، و"أصبح الآن عندي بندقية"، و"نسيمك عنبر وأرضك سكر"، بعد أن امتدحت إبداعات فريق شبكة رسل الحرية الذين قدموا بالاحتفالية عروضاً مسرحية وأغاني الراب والغناء البديل الذي سلط الضوء على قضايا الحريات وحقوق الإنسان وأثار إعجاب وتفاعل الجمهور.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور في مستهل افتتاح الاحتفالية التي نظمت تحت عنوان "نغني للحرية": "قبل 15 عاماً بدأت الحكاية، ففي 30/11/1998 كانت بداية رحلتي مع مركز حماية وحرية الصحفيين".
وأضاف "لم يكن قرار تأسيس المركز في ذلك الوقت ترفاً، بل كان حاجة ملحة بعد سلسلة التضييق على حرية الصحافة والتي توجت بقانون المطبوعات والنشر المؤقت وتسببه بإغلاق العشرات من الصحف الأسبوعية، هذا عدا عن عشرات القضايا التي أقيمت على الصحف والصحفيين من الحكومات لتأديبهم".
وتابع قوله "منذ ذلك الحين ونحن نعمل ونجتهد في واجبنا بالدفاع عن الصحفيين ومواجهة التحديات التي وضعت أمامنا، فقد راهنوا على ضعف عزيمتنا وإرادتنا .. راهنوا أننا لن نكمل المشوار وسنفشل، فنجحنا بدعمكم ودعم كل المؤمنين بحرية التعبير والإعلام، وأكدنا على حق الوطن في إعلام حر ومستقل".
وقدم منصور تفاصيل عمل المركز منذ تأسيسه بقوله "بدأنا حيث يحتاج الصحفيون لمن يقف معهم، لمن يرشدهم، فكنا أول من أطلق برنامجاً لحماية الصحفيين، وطورناه لنطلق في عام 2001 أول وحدة مساعدة قانونية للإعلاميين في العالم العربي دافعت بالمحاكم عن مئات الصحفيين وما زالت، واليوم نقلنا هذا النموذج للمساعدة القانونية للإعلاميين لكل من مصر والمغرب، والعام القادم نستهدف تونس وليبيا".
وأكد أن المركز أدرك منذ اللحظة الأولى أن الاحتراف المهني وبناء قدرات الإعلاميين لا تنفصل عن حريتهم، فكان التدريب المتخصص المستمر غايتنا، ونفذنا برنامج "الاستثمار في المستقبل" في ستة بلدان عربية لبناء القدرات المهنية للإعلاميين العرب استمر خمس سنوات.
وأعلن أن المركز لم يساوم على قضية حرية الإعلام، واكتفى بالقول "لم نتردد في قول موقفنا حين كان البعض يلوذ بالصمت، فمنذ 12 عاماً ونحن نصدر تقريراً عن حالة الحريات الإعلامية في الأردن، كان الأخير بعنوان (قمع بقوة القانون)".
وأوضح منصور أن رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام احتلت أولوية بعمل المركز، منوهاً إلى احتضان ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام، والذي دعم تأسيس شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي، والتي بدورها أطلقت أول تقرير عن حالة الحريات عربياً تحت عنوان "حرية تحت الهراوات".
وأكد منصور أن "التواصل مع الناس وخاصة الشباب يشكل هاجساً لعمل المركز، لذلك كانت هذه الاحتفالية لإبداعات رسل الحرية ولم نلتفت للبهرجة الرسمية"، مشيراً إلى أن "ذكرى تأسيس المركز تتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فحرية الأوطان لا تنفصل عن حرية الإنسان".
وأعرب عن فخره بعد 15 عاماً أن المركز أصبح على الخارطة.