jo24_banner
jo24_banner

المحارمة يكتب قصة "الحرامي و دودة القز "

المحارمة يكتب قصة 	الحرامي و دودة القز
جو 24 :

عمر المحارمة - هدأت الريح، وتوقف المطر فقرر لص الحي معاودة نشاطه المعهود، بعد أن كان قد أمضى سحابة الشتاء في غرفته الداخلية يقتات على سرقات الصيف ويمني النفس بأن موسمه القادم سيكون أفضل.

ثلاث عجاف عاشها تحت نظر وبصر الجيران الذين عرفوه وخبِروه فأخذوا حيطتهم منه، دون أن يحاولوا إبعاده خوفا من وقوع فتنة في القرية الوادعة، فأبناء عمومته لن يتخلوا عنه خصوصا وأن جيرانه لم يستطيعوا اثبات قيامه بأي من السرقات التي اتهموه بها.

سراق الحي كان قد أعد عدته مبكرا، وأخبر رجاله بأن يتجهزوا ويحددوا اهدافه القادمة فهو قد استنفذ كل مدخراته ويحتاج الكثير لتعويض ما فاته في السنوات الثلاث الأخيرة.

هدفهم الأول كان مخفر القرية الذي يقوم رجاله على حماية السكان وتوفير الامان لهم، فقرر السارق وأعوانه أن يقوموا بالسطو على "مخزن المونة" الذي يأكل منه أفراد المخفر، هذا صيد ليس بالكبير لكنه سيوفر للعصابة مونتهم وقد يبيعون بعضها لشراء أدوات تساعدهم في تنفيذ سرقاتهم المقبلة.

في أطراف القرية كان هناك بستان كبير يشترك كل سكان القرية في زراعته و العناية به قد خصصوا إنتاجه للعجزة والأرامل وغير المقتدرين من بينهم، وكان يقوم على هذا البستان حارس هزيل البنية ضعيف الشخصية.

أفراد العصابة كانوا كلما ضاقت بهم الحال مالوا على ذاك الحارس فيمنحهم من خيرات ذاك البستان أو يستبدل لهم بعض الخراف العجاف بخراف البستان السمينة وكان حارس البستان كلما شعر بأن "غلال" البستان قد تنقص يجمع سكان القرية ويطلب منهم تقليل عدد المستفيدين من خيرات البستان.

وفي أحد الايام جلس السارق الى مختار القرية يحدثه عن ذلك البستان وكيف انهم يستطيعون توسعته إذا ما أقاموا له لجنة من بينهم تدرس كيفية توسعته ومضاعفة غلته واوصى باحد أعوانه ليقوم بهذه المهمة، المختار الطيب أعجب بالفكرة وطرحها على أعيان القرية فقرروا الأخذ بها وتنفيذها.

الرجل السارق كان قد جهز خطته ليسطوا شيئا فشيئا على خيرات ذلك البستان، فاخذ يبيع غلة البستان ويشتري بثمنها اراض بور تعود لرئيس العصابة او أحد أفرادها باسعار مضاعفة، او ينصرف الى اقامة مشاريع وهمية يوظف لها زملاؤه في العصابة، حتى بدأ البستان يقفر شيئا فشيئا.

ثم في قرصنة جديدة إستدل على دودة القز التي كانت تنتج خيوط الحرير من فوق اغصان أشجار البستان فقرر ان تكون ضربته القادمة وسطوته الجديدة من ذلك "الحرير".

فهل يبقى سكان القرية متفرجين ...؟

ملاحظة : القصة متخيلة ولا علاقة لها بالواقع (..)

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير