خبير عسكري: خيارات نتنياهو باجتياح غزة غامضة.. وفتح جبهة أخرى مرجّح
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نصال أبو زيد إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اجتياح كامل لقطاع غزة لا يزال غامضًا، مشيرًا إلى أن القرار جاء بعد ساعات فقط من إقالة المستشارة القضائية للحكومة، ورئيس لجنة الأمن في الكنيست، لبيشتاين.
ورأى أبو زيد أن توقيت القرار قد يكون محاولة من نتنياهو للتغطية إعلاميًا على الإقالة، خشية ردود فعل الشارع والمعارضة، عبر إشغال الرأي العام بقرار يلقى رفضًا أصلاً من المستويين السياسي والعسكري.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن المؤشرات العسكرية على الأرض لا تدعم خيار الاجتياح، وإن تم اتخاذ هذا القرار فسيكون أحاديًا، وستكون كلفته العسكرية باهظة، أبرزها نشوب أزمة بين الجيش والحكومة.
وأوضح أبو زيد أن الجيش الإسرائيلي سحب قبل عدة أيام فرقة كاملة، بالإضافة إلى لوائين وكتيبة من كل لواء، كما طلب رئيس الأركان تقليص عدد قوات الاحتياط بنسبة 30%، وخفض حالة الاستعداد القصوى، إدراكًا منه لحجم الاستنزاف في صفوف الجيش.
وأكد أن تنفيذ اجتياح بري لغزة يحتاج إلى قوات لم تعد متوفرة على محاور القتال، ولا يمكن تعبئتها بسرعة، وإن تم ذلك، فإن الجيش قد يواجه مصير عملية "غزاة جدعون" التي أُعلن عن انتهائها دون تحقيق أهدافها.
وختم أبو زيد بأن الاحتمال الأبرز من هذا الإعلان هو أن نتنياهو يسعى إلى كسر الجمود التفاوضي، أو أنه يحاول تحقيق ثلاثة أهداف في آنٍ واحد: التغطية على إقالة المستشارة القضائية، وكسر الجمود، وشنّ عملية عسكرية، قد لا تكون في غزة، بل على جبهة أخرى، مثل جنوب لبنان أو جنوب سوريا.
كلمات دلالية :
تابعو الأردن 24 على 
