الحلايقة: الكفاءة والخبرة لا المحاصصة يجب أن تحكم التعديل الوزاري المقبل
جو 24 :
خاص _أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد الحلايقة أن أي تعديل وزاري قادم يجب أن يستند إلى الكفاءة والخبرة كمعيار رئيسي في اختيار الوزراء، بعيدًا عن المحاصصة المناطقية أو الاعتبارات الجغرافية والاجتماعية التي طالما طغت على تشكيل الفرق الوزارية في السابق.
وقال الحلايقة في تصريحات لـ"الأردن 24"، إن هذا المطلب لم يعد خيارًا بل بات ضرورة ملحة، في ظل ما يشهده الإقليم من توترات، وفي ظل حالة عدم الرضى الشعبي، التي تفرض مراجعة جادة تصب في مصلحة التحديث السياسي والإصلاح الشامل.
وأشار الحلايقة إلى أن تشكيل الحكومات بات يركز على الشأن الداخلي فقط، في حين أصبحت الملفات السياسية الخارجية تُدار مباشرة من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية، بعيدًا عن الحكومة، بخلاف ما كان عليه الحال في السابق، وهو ما يعكس – بحسبه – ضعفًا في شكل ومضمون الحكومات.
وأضاف أن القيادة السياسية الفعلية غابت عن المشهد العام منذ سنوات، حيث انصب تركيز الحكومات المتعاقبة على الملفات الإدارية والخدمية، دون السعي لاختيار وزراء يمتلكون خلفية سياسية ورؤية قيادية وقدرة على اتخاذ قرارات جريئة، ما أدى إلى فجوة ملحوظة بين الشارع والحكومة.
وفي ما يتعلق بالمسار الحزبي، رأى الحلايقة أن التعديلات الدستورية والانطلاق في الحياة الحزبية لم تؤت ثمارها بعد، مشيرًا إلى أن مجلس النواب الحالي ما زال يظهر بصورته التقليدية المشابهة للمجالس السابقة، ما يستدعي إعادة تقييم التجربة بموضوعية وواقعية، بعيدًا عن التجميل أو التبرير.








