jo24_banner
jo24_banner

أبو زيد: مؤشرات العملية العسكرية تتزايد وتحدد "متى"، وترسم "كيف"، وتجيب عن "لماذا"

أبو زيد: مؤشرات العملية العسكرية تتزايد وتحدد متى، وترسم كيف، وتجيب عن لماذا
جو 24 :

خاص _قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن المؤشرات على انطلاق خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاجتياح كامل لقطاع غزة بدأت تتزايد، حيث تم رصد عمليات استطلاع واسعة تنفذها طائرات بريطانية وأمريكية في أجواء غزة، إلى جانب تحركات لقطاعات عسكرية إسرائيلية شمال القطاع، وقصف مكثف استهدف دير البلح والمناطق الشمالية المدنية من القطاع.

وأضاف أبو زيد  ل الاردن ٢٤ أن عقد جلسة أمنية مصغّرة يوم الأربعاء، تسبق اجتماع "الكابينيت" المقرر الخميس، يعد من أبرز المؤشرات على قرب التنفيذ، كما أن قرار إخلاء مناطق في حي الزيتون يشير إلى أن مرحلة التنفيذ قد تبدأ خلال 48 ساعة.

وفيما يتعلق بعنصري "من" و"كيف"، أوضح أبو زيد أن العملية المحتملة تعتمد على تحرك فرقة المدرعات 162، المتمركزة في بيت لاهيا والعطاطرة، باتجاه محور غزة المدينة حتى حي الزيتون، بقيادة اللواء المدرع 401 كرأس حربة. بالتزامن مع ذلك، تتحرك فرقة 99 من بيت حانون نحو الشجاعية وجباليا باتجاه حي التفاح.

وأشار أبو زيد إلى أن هذا التوجه يعكس استراتيجية التطويق المعروفة عن رئيس الأركان "إيال زامير"، الذي ينتمي إلى سلاح الدروع، ويفضّل خيار التطويق على استراتيجية الاختراق المباشر، ما يرجح سيناريو تنفيذ العملية على مراحل، تبدأ بتطويق مدينة غزة، وتليها مرحلة ثانية تستهدف مخيمات الوسط.

ووفقًا لأبو زيد، فإن مخيمات الوسط تمثل الهدف الرئيسي للعملية، وتشمل النصيرات، البريج، دير البلح، الزوايدة، المصدر، ووادي السلقا، وهي مناطق تشكل نحو 25% من مساحة القطاع، ويقطنها أكثر من مليون ونصف نازح، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي سيواجه إشكالية كبيرة، إما بارتكاب مجازر جماعية في حال اقتحامها، أو إصدار أوامر إخلاء قد تُطيل أمد العملية وتزيد من تعقيداتها.

وفي رده على سؤال "لماذا؟"، قال أبو زيد إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة على المناطق التي لم تدخلها قواته سابقًا، ما يحقق هدف احتلال غزة بالكامل. لكنه حذّر من أن ذلك يعني فعليًا تطبيق نموذج الحكم العسكري، وهو ما ترفضه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لأنه يغيّر طبيعة العقيدة القتالية من المواجهة إلى الإدارة المدنية والإشراف على الخدمات العامة، وهو ما يعرف بـ"الحكم العسكري".

ورجّح أبو زيد أن تحمل العملية المرتقبة اسمًا توراتيًا كما هو معتاد، في سياق ترسيخ الرؤية الصهيونية باستخدام أدوات عسكرية.

وأكد أيضًا أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحولًا في عقيدته القتالية، فبعد أن كان يعتمد على الهجوم عبر أكثر من محور ثم تعزيز المحور الناجح، بات اليوم يعتمد على فتح عدة جبهات متزامنة، ثم تعزيز الجبهة التي تحقق تقدماً، ما يمنح القيادة السياسية مرونة أكبر في تبرير الفشل إن وقع في إحدى الجبهات.

وأضاف أن كل عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة غالبًا ما يتزامن معها تحرك محدود على جبهات أخرى، سواء في جنوب لبنان، جنوب غرب سوريا، أو اليمن، وقد يتكرر هذا السيناريو، بحيث يكون التحرك الخارجي محدودًا لاستثماره سياسيًا إذا ما فشلت العملية الأساسية أو واجهت تعثرًا ميدانيًا.

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير