البرغوثي: قرار احتلال غزة بالكامل يكشف نوايا نتنياهو بتنفيذ إبادة جماعية وتطهير عرقي
جو 24 :
خاص - اتهم الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بالسعي لتنفيذ مخطط تطهير عرقي شامل في قطاع غزة، واصفًا قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي باحتلال غزة بالكامل بأنه "إعلان عن جريمة حرب متمثلة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
وقال البرغوثي، في تصريح خاص لـ"الأردن 24"، إن القرار يكشف النوايا الحقيقية لنتنياهو وحكومته، مؤكدًا أن الهدف من الحرب المستمرة على غزة لم يكن يومًا استعادة الأسرى أو القضاء على حركة حماس فقط، بل كان منذ البداية تنفيذ خطة ممنهجة لتجويع السكان وتهجيرهم، في إطار سياسة تطهير عرقي شاملة تستهدف جميع أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأضاف: "نتنياهو أثبت أنه لا يكترث للأسرى الإسرائيليين، ولم يسعَ مطلقًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بل استخدم شعار القضاء على حماس غطاءً لتمرير مشروعه الأخطر؛ وهو القضاء على الوجود الفلسطيني في غزة والضفة الغربية معًا".
واعتبر البرغوثي أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يتزامن مع توسع استيطاني غير مسبوق، وإرهاب يومي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية، في إطار خطة تهدف إلى ضم وتهويد كامل الأرض الفلسطينية.
وانتقد البرغوثي بشدة الدعم الأمريكي اللامحدود لحكومة نتنياهو، مؤكدًا أن "ما كان لهذه الجرائم أن تُرتكب لولا الغطاء السياسي الذي توفره الإدارة الأمريكية، والتي تتحمل كامل المسؤولية عن جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني من إبادة وتجويع وتهجير قسري".
وختم البرغوثي تصريحه بالتأكيد على أن "ما لا يفهمه نتنياهو، ومن يدعمه أو يغض الطرف عنه، هو أنه لا توجد قوة في العالم قادرة على كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو دفعه للتخلي عن وطنه الذي لا بديل له… فلسطين".








