"التوجيهي... محطة عبور لا خطّ نهاية"
جو 24 :
كتب وسام السعيد- التوجيهي ليس سباقًا يحدِّد مصيرك، بل هو محطة من محطات حياتك؛ تمامًا كما أن الصيف لا يعني نهاية السنة، بل بداية موسم جديد. النجاح فيه جميل ويستحق الفرح، لكن قيمته الحقيقية تُقاس بكيفية استثماره.
أما الإخفاق فيه، فليس وصمة عار، بل فرصة لإعادة ترتيب الأوراق، والانطلاق من زاوية أخرى قد تقودك إلى نجاح أكبر مما كنت تتخيّل. التاريخ مليء بأسماء أشخاص تعثّروا في بداياتهم الدراسية أو لم يحقّقوا نتائج "مبهرة" في الاختبارات، لكنهم كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في مجالاتهم.
الفارق بينهم وبين غيرهم أنهم لم يتوقّفوا عند النتيجة، بل جعلوها وقودًا للاستمرار.
الحياة، مثل التوجيهي، مليئة بالامتحانات؛ بعضها على الورق، وبعضها في العمل، وبعضها في العلاقات والمواقف الصعبة. الفائز الحقيقي ليس من ينجح في اختبار واحد، بل من يواصل المحاولة مهما كانت العثرات، ويستثمر كل فرصة ليطوّر نفسه.
اجعل التوجيهي درسًا، لا حكمًا نهائيًا. فالحياة لا تسألك فقط عن معدّل الثانوية، بل عن شغفك، واجتهادك، وإصرارك على أن تكون الأفضل فيما تحب. النجاح رحلة، ومحطّاتها كثيرة... وهذه مجرّد البداية.
"التوجيهي... بداية الحكاية لا خاتمتها"
المعادلة بسيطة: النجاح الحقيقي لا يُقاس برقم على ورقة، بل بما تفعله بعد هذا الرقم.
حياتك مليئة بالامتحانات التي لا يضعها المعلّمون، بل يضعها الواقع؛ امتحانات في الصبر، في مواجهة الصعاب، في التمسّك بالأحلام رغم الرياح المعاكسة.
إلى الطلبة وذويهم : لا تجعلوا التوجيهي أكبر من حجمه.
هو محطة مهمّة، نعم، لكن الحياة مليئة بمحطّات أخرى أكثر تحدّيًا وأكثر قيمة.
فمن يعتبره بداية سيواصل التقدّم، ومن يراه نهاية قد يتوقّف حيث لا يجب أن يتوقّف.
ابنوا أحلامكم على أساسٍ متينٍ من العمل والشغف، وواصلوا السير... فالقصة لم تبدأ إلا الآن.








