خبير نفط: صفقة الغاز بين مصر والكيان الصهيوني تهدف لترسيخ هيمنة الاحتلال على ثروات شرق المتوسط
جو 24 :
خاص - حذّر الدكتور المهندس زهير صادق من تداعيات صفقة الغاز المبرمة بين مصر والكيان الصهيوني، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي في سياق مساعٍ إسرائيلية للهيمنة الاقتصادية على ثروات شرق البحر المتوسط.
وعدّد صادق أبرز الحقول التي اكتشفها الكيان في شرق المتوسط مثل: ليفياثان، تمار، داليت، كاريش، الدولفين، التنين، سارة وميرا، بإجمالي احتياطي يقدَّر بحوالي (40) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، إضافة إلى الحقول الأربعة في بحر غزة (غزة مارين، ماري B، شمشون، نوا) التي تضم احتياطياً يقارب (6) تريليونات قدم مكعب دون أن يستفيد منها الشعب الفلسطيني المحاصر.
وقال صادق لـ الاردن24 إن واحدا من أهداف من وجود الكيان الصهيوني في المنطقة اضافة إلى اغتصابه أرض فلسطين العربية هو الهيمنة الاقتصادية على ثروات شرق البحر المتوسط.
وأشار صادق إلى أن مصر اكتشفت أكبر حقل غازي في شرق المتوسط، وهو حقل ظهر الذي يحتوي على احتياطي يصل إلى (30) تريليون قدم مكعب، وتديره شركات عالمية أبرزها إيني الإيطالية، روسنفت الروسية، وBP البريطانية التي حجزت حقل الريشة في الاردن مدة أربع سنوات ونصف دون انتاج قدم مكعب واحد من الغاز.
ولفت صادق إلى أن شركات النفط العالمية الكبرى هي المتحكمة في استراتيجيات الدول وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية، وبالتالي الشركات المسيطرة على اكبر حقل وهو حقل (ظهر) في مصر بدأت تقلل نسبة الانتاج من الحقل لتضع الشعب المصري بحاجة الى الغاز الطبيعي، حيث أن عدد السكان في مصر حوالي (110) مليون نسمة.
وتوقّع صادق أن يكون هناك اتفاق بين الكيان الصهيوني وبعض هذه الشركات بتقليل نسبة الانتاج من حقل ظهر من أجل التوقيع مع الكيان الصهيوني على صفقة بشراء (130) مليار قدم مكعب غاز حتى عام 2040، وفي هذه الحالة يكون الكيان الصهيوني قد أمّن بيع الغاز المنهوب من الشعب الفلسطيني المحتل، وسيطر اقتصاديا على بعض الدول بهذه الصفقات، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يسيطر أيضا على الغاز اللبناني في حقول كاريش والتنين ودولفين وكذلك على حقل ظهر في مصر، إلى جانب اتفاقية الغاز مع الاردن.








