رسالة مؤثرة من رجل أعمال مصري لابنة زوجته في زفافها تشعل مواقع التواصل
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة تداول رسالة مؤثرة كتبها المطور العقاري المصري معتز شلبي، بمناسبة زفاف ابنة زوجته "جنة"، حيث لاقت كلماته تفاعلاً واسعاً وأثارت إعجاب الآلاف لما حملته من مشاعر إنسانية صادقة.
وكتب شلبي عبر حسابه على "فيسبوك" رسالة مطولة وصف فيها مشاعره في ليلة زفاف جنة، التي رباها منذ كانت طفلة في العاشرة من عمرها بعد قدومها من الخارج إلى مصر.
وأكد أنه لم يشعر يوماً بأنها ليست ابنته، موضحاً أنه اعتبرها جزءاً من حياته منذ البداية، وحرص على أن يساندها في خطواتها ويعلمها كيفية التكيف مع الحياة في مصر.
وأوضح معتز شلبي في رسالته أن جنة أصبحت مع مرور السنوات صديقته المقربة، تشاركه أسراره وتساعده في اختياراته وحتى في تفاصيل عمله، مشيراً إلى أنها لم تكن فقط ابنة زوجته، بل كانت بالنسبة له ابنة حقيقية.
وأضاف أن علاقتهما وصلت إلى حد أنها كانت تدافع عنه وتحل مشاكله مع والدتها، وهو ما جعله يشعر بدور الأب بكامل معانيه من خلالها.
كما لم يخف شلبي في رسالته أنه شعر بغيرة شديدة تجاه خطيب جنة قبل الزواج، لكونه كان يرى أن ابنته ستبتعد عنه، لكنه أوضح أن تلك المشاعر كانت نابعة من شدة حبه لها وتعلقه بها.
وذكر أنه تعلّم منها الكثير خلال السنوات الماضية، وأنها كانت سبباً في فهمه لمعنى قول النبي عن البنات "المؤنسات الغاليات".
واختتم شلبي رسالته بعبارات حزينة ومؤثرة، قال فيها إن البيت أصبح مظلماً منذ مغادرة جنة إلى بيت زوجها، مؤكداً أنه يفتقدها منذ اللحظة الأولى لرحيلها، مشيراً إلى أن زفافها كان بمثابة ليلة استثنائية في حياته، إذ شعر فيها بمزيج من الفخر والسعادة والحزن في آن واحد.
وحصدت الرسالة آلاف التعليقات والمشاركات على مواقع التواصل، حيث أشاد المتابعون بموقف شلبي واعتبروه نموذجاً للأبوة الصادقة حتى وإن لم تجمعه بابنة زوجته رابطة الدم.
ورأى الكثيرون أن كلماته عكست صورة نادرة لعلاقة قائمة على المودة والاحترام، بعيداً عن الصور النمطية المرتبطة بزواج الأم من جديد.
واعتبر عدد من المعلقين أن هذه الرسالة المؤثرة تمثل مصدر إلهام لكثير من العائلات التي تعيش ظروفاً مشابهة، خاصة في المجتمعات التي تواجه تحديات في تقبل العلاقة بين الأبناء وأزواج الأمهات، لافتين إلى أن ما كتبه شلبي قد يغير نظرة الكثيرين لهذه العلاقة، ويمنح الأمل بأن الحب والاحتواء يمكن أن يصنعا روابط أسرية متينة تتجاوز الروابط البيولوجية.








