ابو زيد: ما يجري في الضفة لا ينفصل على واقع جديد يضع الاردن بين فكي كماشة
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال ابو زيد، ان ما يجري في الضفة الغربية يؤكد على ان الاحتلال ماض في قرار ضم اجزاء من الضفة، ومن المتوقع ان يتخذ نتنياهو قراره بفرض السيادة على الضفة الغربية او ضم اجزاء من الضفة في جلسة المجلس الامني المصغر المقرر عقدها الخميس .
واضاف ابو زيد لـ الاردن24 أن هندسة جغرافية الضفة الغربية قد اكتملت، ويبدو ان الاحتلال يعمل الان على الهندسة الديموغرافية ليكمل بذلك مؤشرات ضم الضفة الغربية، مبينا ان المؤشرات التي تعزز خيار التغيير الجغرافي يظهر من خلال التوسع الاستيطاني في مستعمرات E1 ومعاليه اودوميم شرق القدس والتي تعتبر اضيق منطقة جغرافية من الحدود مع الاردن الى غرب الضفة الغربية بمسافة لا تتجاوز 28 كم.
وأشار ابو زيد الى ان الاخطر في التوسع الجغرافي الاسرائيلي بدأ قبل عدة ايام في بيت لحم، بضم بيت ساحور وبيت جالا ومخيم الدهيشة، واليوم يجري الحديث عن تدويل المقدسات المسيحية من خلال ارتباطها بالفاتيكان، الامر الذي يعتبر مساسا بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وبحسب ابو زيد، فيشير الشكل الجغرافي الذي يتوسع به الاستيطان الاسرائيلي الى ان محاولة فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها قد بدأ، مشيرا إلى أن الحديث في اروقة الاعلام الاسرائيلي يجري حول "الولايات السبع"، وهي دراسة وضعها أحد محللي الاستخبارات العسكرية السابقين، وتقوم على تقسيم الضفة الى سبع مدن تدار من قبل التجمعات العشائرية داخل كل مدينة، الامر الذي يعني انهاء عمل السلطة الوطنية الفلسطينية كليا وتحويلها من سلطة تدير دولة مرتقبة الى ادراة بلديات منفصلة.
وتكمن خطورة الخيار الاسرائيلي، حسب ابوزيد، بان هذا الخيار قد يؤدي الى تهجير ناعم لكل من يحمل جواز سفر اردني في الضفة الغربية، بالاضافة الى انه خيار يضع الاردن بين فكي كماشة؛ سيطرة اسرائيلية على جنوب غرب سوريا شمال الاردن وسيطرة على 97 كم من الضفة الغربية على الحدود مع الاردن.








