جبر: الاحتلال يتعامل مع مخطط "التهجير" كقرار استراتيجي.. وخروج الغزيين من أرضهم "نكبة جديدة"
جو 24 :
خاص – قالت أستاذة العلوم السياسية المتخصصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول منع مصر إدخال اللاجئين من غزة، تأتي في إطار المغامرة السياسية والمناورة للضغط على القاهرة.
وأضافت جبر لـ الاردن24 أن نتنياهو يسعى لإظهار نفسه وكأنه يمنح الفلسطينيين حرية الخروج، بينما في الحقيقة يحاول إلقاء الكرة في ملعب مصر ليظهرها أمام العالم وكأنها هي التي تمنع الفلسطينيين من المغادرة.
وأضافت أن الاحتلال يريد إيهام المجتمع الدولي بأن القاهرة خلقت حصارًا مفتعلًا وسياسات عدائية تجاه الغزيين، في محاولة لزعزعة الثقة بالدور المصري ونسف العلاقات الأخوية، ضمن سياسة "فرّق تسد" التي يعتمدها لعزل الفلسطينيين في ساحة المواجهة.
وتابعت جبر أن هذه التصريحات تأتي أيضًا في سياق تخفيف الضغط الدولي عن إسرائيل وتحويله نحو مصر، باعتبارها جزءًا من لعبة شدّ الحبال الإقليمية.
وأكدت أن ما يطرحه نتنياهو يندرج ضمن ذرائع تدليسية تمسّ حق الفلسطينيين في البقاء بأرضهم، إذ يحاول تصوير الخروج من غزة وكأنه "حق"، متجاهلًا أن الثبات في الوطن حق أساسي، لتتحول الفكرة إلى "نكبة جديدة" وخروج بلا عودة.
ولفتت جبر إلى أن التهجير القسري المنصوص عليه في ميثاق روما يُعد جريمة حرب، مشددة على أن تصريحات نتنياهو ليست نقاشًا سياسيًا فقط، بل قضية قانونية دولية واضحة تهدف إلى إبعاد نفسه عن المساءلة الدولية.
وختمت بالقول إن "اليمين المتطرف في إسرائيل يتعامل مع التهجير كقرار استراتيجي، يجري التحضير له ضمن جغرافية مزدوجة أردنية – مصرية، بانتظار إنضاج البيئة الدولية والإقليمية لتُصوَّر المسألة وكأن الفلسطينيين ضحايا التعنّت العربي، وتحديدًا المصري".








