مارسيل يحلق بمحمود درويش في دبي
جو 24 : عوده بندقيته، ونغماته طلقاتها، وكلماته-على نعومتها- قذائف تصيب كل محتل وكل غاصب للحق وللحريات.. يتوحد مع قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش ليحلقا سويا في سماء تحتفي بالنضال وبالبطولة وبخبز الأم وبالحب وبشهيد مات مرفوع الهامة.
هكذا كان الفنان اللبناني مارسيل خليفة طيلة مشواره وهكذا ظهر في الحفل الذي أحياه الأربعاء في دبي والذي غنى فيه مع فرقة الميادين أشهر أغنياته الوطنية ليلهب مشاعر الجمهور الذي احتفى به وردد معه العديد من مقاطع حفرت في ذاكرة أجيال من العرب.
كعادته حضر خليفة مرتديا ملابسه الداكنة وحول رقبته كوفية ملونة واحتضن عوده وبدأ في الغناء ومع أولى نبرات العود وأول مقطع لأغنية "قومي اطلعي على البال" ، توارى الشيب من شعره الكثيف ومن ذقنه وعاد المطرب الشاب المناضل الذي كان يلهب حماس الناس في أحلك أيام الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990).
على عكس ما دأب عليه في السنوات الأخيرة، لم يكرس جزءا كبيرا من حفله لتقديم مقطوعاته الموسيقية الجديدة وينتظر حتى يستعطفه الجمهور لتقديم أغنياته الوطنية فينزل على رغبتهم.
في حفل دبي، استبق خليفة رغبات الجمهور وأهداهم أشهر أغنياته، خاصة روائع محمود درويش، فغنى "أمي" ، "ريتا" ،"منتصب القامة أمشي"، "كنا صغيرين" وغيرهم حتى ختم كعادته بأغنية "يا بحرية".
وشدت أميمة الخليل، رفيقة دربه الفني، بقصيدة "محمد" التي حيا بها درويش الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي قضى بالرصاص الإسرائيلي وهو في حضن والده في غزة في سبتمبر عام 2000.
وارتجفت الأبدان وهي تقول بصوتها الملائكي "محمد، يعشعش في حضن والده طائرا خائفا من جحيم السماء، احمني يا ربي من الطيران إلى فوق، ان جناحي صغير على الريح.. والضوء أسود".
وحلق الجمهور معها عندما غنت رائعتها "عصفور طل من الشباك" على الرغم من أن الموسيقى كانت أعلى من صوتها.
وفي أغنيته الأخيرة ترك مساحة لكل عازف فتألق عازف الكلارينيت المقدوني إسماعيل لومينوفسكي حين انفرد بالعزف في أداء رائع مزج بين القوة والعذوبة.
ليقدم "أمي" طلب خليفة من جمهوره الإنصات التام الذي يليق بأيقونة درويش، فساد الصمت وهو يقول "أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي (...) وأعشق عمري لأني إذا مت، أخجل من دمع أمي".
أثناء الحفل حيا خليفة نصفه الآخر محمود درويش في ثنائية جمعت الموسيقى والشعر والمقاومة والنضال منذ السبعينات وأغنيات ديوان "وعود من العاصفة".
وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق الحفل وتزامن مع وفاة الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم قدم المطرب اللبناني تعازيه لفقدان نجم، الشاعر الذي دافع عن الحريات واعتقل عدة مرات لنقده اللاذع ومعارضته لكل ديكتاتور.
أقيم الحفل تحت رعاية هيئة دبي للثقافة والفنون بمناسبة العيد الثلاثين لمؤسسة التعاون الأهلية التي تعمل على توفير المساعدات التنموية والإنسانية للفلسطينيين.
سكاي نيوز
هكذا كان الفنان اللبناني مارسيل خليفة طيلة مشواره وهكذا ظهر في الحفل الذي أحياه الأربعاء في دبي والذي غنى فيه مع فرقة الميادين أشهر أغنياته الوطنية ليلهب مشاعر الجمهور الذي احتفى به وردد معه العديد من مقاطع حفرت في ذاكرة أجيال من العرب.
كعادته حضر خليفة مرتديا ملابسه الداكنة وحول رقبته كوفية ملونة واحتضن عوده وبدأ في الغناء ومع أولى نبرات العود وأول مقطع لأغنية "قومي اطلعي على البال" ، توارى الشيب من شعره الكثيف ومن ذقنه وعاد المطرب الشاب المناضل الذي كان يلهب حماس الناس في أحلك أيام الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990).
على عكس ما دأب عليه في السنوات الأخيرة، لم يكرس جزءا كبيرا من حفله لتقديم مقطوعاته الموسيقية الجديدة وينتظر حتى يستعطفه الجمهور لتقديم أغنياته الوطنية فينزل على رغبتهم.
في حفل دبي، استبق خليفة رغبات الجمهور وأهداهم أشهر أغنياته، خاصة روائع محمود درويش، فغنى "أمي" ، "ريتا" ،"منتصب القامة أمشي"، "كنا صغيرين" وغيرهم حتى ختم كعادته بأغنية "يا بحرية".
وشدت أميمة الخليل، رفيقة دربه الفني، بقصيدة "محمد" التي حيا بها درويش الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي قضى بالرصاص الإسرائيلي وهو في حضن والده في غزة في سبتمبر عام 2000.
وارتجفت الأبدان وهي تقول بصوتها الملائكي "محمد، يعشعش في حضن والده طائرا خائفا من جحيم السماء، احمني يا ربي من الطيران إلى فوق، ان جناحي صغير على الريح.. والضوء أسود".
وحلق الجمهور معها عندما غنت رائعتها "عصفور طل من الشباك" على الرغم من أن الموسيقى كانت أعلى من صوتها.
وفي أغنيته الأخيرة ترك مساحة لكل عازف فتألق عازف الكلارينيت المقدوني إسماعيل لومينوفسكي حين انفرد بالعزف في أداء رائع مزج بين القوة والعذوبة.
ليقدم "أمي" طلب خليفة من جمهوره الإنصات التام الذي يليق بأيقونة درويش، فساد الصمت وهو يقول "أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي (...) وأعشق عمري لأني إذا مت، أخجل من دمع أمي".
أثناء الحفل حيا خليفة نصفه الآخر محمود درويش في ثنائية جمعت الموسيقى والشعر والمقاومة والنضال منذ السبعينات وأغنيات ديوان "وعود من العاصفة".
وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق الحفل وتزامن مع وفاة الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم قدم المطرب اللبناني تعازيه لفقدان نجم، الشاعر الذي دافع عن الحريات واعتقل عدة مرات لنقده اللاذع ومعارضته لكل ديكتاتور.
أقيم الحفل تحت رعاية هيئة دبي للثقافة والفنون بمناسبة العيد الثلاثين لمؤسسة التعاون الأهلية التي تعمل على توفير المساعدات التنموية والإنسانية للفلسطينيين.
سكاي نيوز