مبادرة " فيسبوكية " شعارها "حقي ضاع بشربة فنجان قهوة" !!
ضاق مجموعة من الشباب ذرعا باتخاذ نظام العشائرية وسيلة لحماية مرتكبي الجرائم والمذنبين، الأمر الذي دفعهم لتنظيم مبادرة " فيسبوكية ".
وأطلق منظمو المبادرة اسما على صفحتهم حمل عنوان " عقوبة تحمينا "، مطالبين بالحد من إنهاء المشكلات ومسامحة الجاني بفنجان قهوة.
ورفع أصحاب الصفحة شعار : " يعتدى علي والمعتدي حر طليق ..وحقي ضاع بشربة فنجان قهوة" .
وتطالب المبادرة بكف يد العشائر عن التدخل بحل القضايا الجرمية وأبرزها " جرائم القتل " ، معتبرين أن قضية مقتل الفتاة الجامعية في الزرقاء هي إحدى نتائج التغاضي عن غياب منظومة الأمن الإجتماعي، وفقا لبنود المبادرة.
ويعتبر الشباب أن التدخل العشائري وإعطاءه دورا قضائيا في الحكم على الجناة والمجرمين تسبب بتهديد السلم المجتمعي، وغياب الأمن الناتج جراء حماية المذنب وإنهاء الأزمة بصلح عشائري يؤدي إلى ضياع حق المجني عليه.
وأكد مؤسسو المبادرة على ضرورة العمل الجاد ليكون القانون هو السائد في المجتمع للحد من انتشار الجريمة.
وتاليا نص التصريح الصادر الخميس والذي يبين مطالبة أصحاب المبادرة بأن لا تعمل العشائرية سلبا في حل النزاعات :
القصاص العادل
لم يعد غائبا على ناظر في حال الاردن غياب منظومة الامن الاجتماعي بكافة نواحيها وما قضية مقتل الفتاة الجامعية على يد احد العابثين الى غيض من فيض
فبعد غياب منظومة العدل والمساواة والقصاص الحق والعادل بين افراد المجتمع، كثر تمادي اصحاب السوابق وتعداهم الى غيرهم ليبدؤوا مرحلة البلطجة والتعالي فوق القانون، محتمين بالقوانين والانظمة التي يرى فيها غالب من يترافعون امام القضاء الاردني غياب هذه المنظومة العدلية التي هي اساس استقرار كل المجتمعات
ويعود ذلك الى اهتراء القوانين ودخول العشائرية بشكلها السلبي في فض المنازعات مما يسبب الاحتقان في المجتمع بطريقة غير مباشرة، فصاحب الحق يجبر اغلب الاحيان على المسامحة اكراما لفلان وفلان وقلبه يختزن الالم والحقد والشغف للثار
وتعود العشائرية سلبا على المجتمع ففنجان القهوة بدلا من ان يكون رمزا لودة الحق لاهله غدا مجال استهزاءا بانه لو اريقت دماء واشلاء ففنجان القهوة يكفي لفكاك الجاني من حبل القصاص
اننا وفي هذه المبادرة نبني رؤيتنا من مقولة (اكلت يوم اكل الثور الابيض) ،فالامان والسلم الاجتماعي ينهار عند اول تجاوز عن قاتل او معتد او جان، وقد كثرت هذه الحالات في موطني
اننا اذ نحمل مشعل التغيير لمجتمعنا لاعادة الحق لاهله كبوابة رئيسية لعودة السلم المجتمعي فاننا نرى ان كف يد العشائر عن حوادث القتل و ايقاع العقوبة الرادعة بالقاتل بايقاع عقوبة الاعدام فيه، بل وتعزيره في جرمه لان الوضع قد زاد عن الطاقة التي يتحملها المجتمع، وتعديل القوانين وضوابط تطبيقها على الجميع بكل حزم وصلابة، هما الحل الامثل لهذه المعضلة التي ان تركت كما هي ستجعل من ضعاف النفوس التعدي على شرف العفيفات الطاهرات من بناتنا
ولكن عملنا هذا يحتاج الى الدعم والتكاتف خلفه من خلال :
١_ حملات توعيه تخلق رايا عاما يهدف لدعم القصاص العادل والرادع في القاتل مهما كان موقعه
٢_ تشكيل فريق من المختصين في القانون العشائري لتعديل ما اهترء من تلك القواني والتي كانت بشكل غير مباشر سببا في الوضع المهترء في الامن المجتمعي
٣_ اعادة عقوبة الاعدام لفترة معينة لتكون رادعا لكل من تسول له نفسه التعدي على المجتمع وامنه و بقاءه صحيحا سليما
هذه الافكار وغيرها تنبع من الحرص على بقاء المجتمع سليما صحيحا خاليا من كل ما يشوبه من مكدرات او منغصات
ان تكاتفنا جميعا لسد كل الفراغات و تجميع قوانا سيحمل اصحاب القرار على تفعيل العدل كاساس الحكم الرشيد، لذا نرجوا منكم دعمنا بكل السبل التي يمكنكم ان تدعمو جهدنا بها
حمى الله الاردن وابعد الله عن اهله الفرقة والتقاتل وارخى عليه سدائل الامن والاطمئنان
فريق عمل صفحة (عقوبة تحمينا)