أبو زيد: الاحتلال يواجه استعصاءً عسكريًا وانسدادًا في الأفق الدبلوماسي
جو 24 :
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن إسرائيل باتت في مواجهة ثلاث مشاريع قرارات دولية تساهم في تعميق عزلة إسرائيل على الساحة الدبلوماسية الدولية. وأوضح أبو زيد أن القرارات التي تلوح في الأفق تشمل:
تنديد مجلس الأمن الدولي بالهجوم الإسرائيلي على قطر.
مشروع حل الدولتين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي نال دعم أغلبية الأصوات.
بيان قمة الدوحة العربية الإسلامية المنتظر صدوره اليوم الأحد.
وأكّد أبو زيد ل الأردن 24 أن هذه القرارات تأتي لتؤكد رفض المجتمع الدولي للممارسات الإسرائيلية، ولتكشف عن مدى عزلة إسرائيل المتزايدة في الساحة العالمية، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لها.
استعصاء العملية العسكرية "عربات جدعون 2"
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية "عربات جدعون 2"، أكد أبو زيد أن هذه العملية لا تزال تراوح مكانها رغم التصعيد الإعلامي الإسرائيلي. وقال: "قوات الاحتلال، حتى الآن، لم تنجح في إنجاز المرحلة الأولى من العملية التي تهدف إلى العزل والتطويق. ويبدو أن نقص القوى البشرية والتردد في اتخاذ القرارات الحاسمة من قبل القيادات العسكرية الإسرائيلية هما السبب وراء هذا الجمود في الميدان."
وأشار أبو زيد إلى أن هناك غيابًا لآفاق زمنية واضحة للمرحلة التالية من العملية العسكرية، وهو ما يعكس حالة من الشلل العسكري الذي يعيق تنفيذ الأهداف الإسرائيلية.
مشروع "آلون" في الضفة الغربية
حول الأوضاع في الضفة الغربية، أشار أبو زيد إلى أن إسرائيل تسعى إلى تطبيق مشروع آلون الذي وضعه الوزير الإسرائيلي السابق إيغال آلون عام 1967. وقال: "ما يحدث اليوم في الضفة الغربية يعكس محاولات إسرائيلية لتطبيق مشروع آلون بكل تفاصيله، حيث يتم العمل على ضم أجزاء من الضفة الغربية بشكل تدريجي مع إعادة هندسة ديموغرافية المناطق المحتلة، لتقليل الكتلة الفلسطينية فيها."
وأضاف أبو زيد أن الهدف من هذا المشروع هو تجنب تكاليف الضم لإسرائيل، خصوصًا في ظل وجود كتلة بشرية فلسطينية ضخمة. مشيرًا إلى أن هذه السياسة قد تساهم في تعميق الانقسام وتفاقم المشكلات الإنسانية في المنطقة.
خلاصة
تأتي تصريحات أبو زيد في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في التحديات العسكرية والدبلوماسية لإسرائيل. في ظل العزلة الدولية المتزايدة والمشاريع العسكرية غير الحاسمة، تبدو إسرائيل في مأزق أمام الرفض الدولي والجمود العسكري، مما يزيد من تعقيد الموقف في المنطقة.
تابعو الأردن 24 على 
