jo24_banner
jo24_banner

قرار يشعل جدلاً.. فرض قيود على زي طلاب الجامعات في تونس

قرار يشعل جدلاً.. فرض قيود على زي طلاب الجامعات في تونس
جو 24 :
اشتعل النقاش في تونس، حول قواعد اللباس والمظهر العام للطلبة داخل مؤسسات التعليم العالي، تفاعلا مع قرار بعض الجامعات حظر اللباس غير اللائق، الذي قسّم الرأي العام بين مؤيد يرى فيه ضرورة لخلق بيئة تعليمية محترمة ومناسبة، وبين معارض يعتبر الأمر مساسًا بحرية الطلاب في الاختيار.
 
وتفجّر السجّال بعد قرار أصدرته كلية الحقوق والعلوم السياسية وكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بتونس، نصّ على منع ارتداء السراويل الممزقة، والتنانير القصيرة، أو المبالغة في استخدام مواد التجميل، وعلى ضرورة الظهور بهندام لائق.

كما أثارت هذه الخطوة تفاعلا قويا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث رفض البعض هذه القرارات، بحجّة أنّها تعتبر تقييدا على الحريات الفردية للطلبة المتعلقة بالمظهر واللباس، مطالبين بتحسين مستوى التدريس والبحث العلمي بدلا من التركيز على المظهر الخارجي، فيما يرى البعض الآخر أنّ هذه الخطوة ضرورية لخلق بيئة تعليمية محترمة تحافظ على هيبة وقيمة الجامعة ومكانتها الأكاديمية.

البيان
البيان
وفي منتديات طلاّبية على موقع "فيسبوك"، اشتكى عدد من الطلبة من بدء تنفيذ هذه القرارات داخل مؤسستهم الجامعية، حيث ندّدوا بقيام المدير بجولات تفقدية على الأقسام وطرد الطلبة بحجة أنّ مظهرهم غير اللائق، مما أدى إلى تعطل الدروس وخلق جوا من التوتر المستمر.

وعبر الطلبة عن استيائهم من معاقبتهم بسبب المظهر ومطالبتهم بعدم ارتداء الفساتين أو التنانير أو القمصان ذات الأكمام القصيرة، على الرغم من أن ملابسهم محتشمة وتتماشى مع المعايير الأخلاقية والاجتماعية.

"وصاية على الأجساد"
في السياق ذاته، ندّد المحامي منير بن صالحة بمعاقبة بعض الجامعات لحريّة المظهر، مضيفا "من المؤسف أن نرى مؤسساتٍ من المفروض أن تكون حامية للحرية تسهم بوعي أو بغير وعي، في إرساء ثقافة الوصاية على الأجساد، بدل أن تكون حاضنةً للتنوير".

واعتبر في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، أن خطورة هذه البيانات "لا تكمن فقط في محتواها، بل في المنطق الذي تؤسس له، الذي يرى أن قضايا الجامعة الكبرى هي في اللباس القصير والسراويل الممزقة، لا في البحث العلمي، ولا في تطوير مناهج التعليم، ولا في ضمان جودة التكوين وفرص التشغيل".

"قرار صائب"
في المقابل، اعتبرت الصحفية سناء الماجري، أن قرار الجامعات بفرض لباس محترم هو "قرار صائب وفي محلّه، لأن الجامعة هي منارة للعلم والمعرفة وليست منّصة لعرض الأزياء"، مضيفة أن الملابس التي تشاهد في الشوارع "تكشف أكثر مما تستر وهي ظاهرة دخيلة على المجتمع".

يأتي هذا الجدل الجديد في سياق أوسع، حيث تواجه الجامعات التونسية انتقادات متكررة بشأن تراجع جودة التعليم والبحث العلمي، وضعف البنية التحتية، وارتفاع نسب البطالة في صفوف الخريجين.

العربية نت

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير