مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى وساحة البراق ويؤدون طقوسا ورقصات "تلمودية"

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك وساحة حائط البراق، تزامنًا مع بدء ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية"، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية، بأن نحو 344 مستوطنًا دخلوا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، فيما منعت قوات الاحتلال أعدادًا من المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد خلال فترة الاقتحامات.

وخلال الاقتحام، أدى المستوطنون طقوسًا وشعائر تلمودية داخل باحات المسجد وفي ساحة البراق، كما نظموا جولات استفزازية، رافقتها رقصات وأغانٍ دينية.

وظهر الحاخام المتطرف وعضو الكنيست السابق يهودا غليك وهو يقتحم الأقصى مرتديًا اللباس التوراتي التقليدي، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وكانت منظمة "بيدينو" الاستيطانية قد دعت أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بين 22 و24 أيلول/سبتمبر الجاري، في محاولة لتحقيق رقم قياسي بعدد المقتحمين وفرض المزيد من الطقوس التلمودية في ساحاته.

يُشار إلى أن ليلة الأحد الماضي شهدت اقتحام نحو 50 ألف مستوطن لساحة البراق، بمشاركة السفير الأرجنتيني لدى "إسرائيل"، ضمن الفعاليات الدينية اليهودية المرتبطة بالأعياد.

في المقابل، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على بوابات المسجد، واحتجزت هويات عدد من الفلسطينيين، في وقت تسعى فيه جماعات "الهيكل" المتطرفة إلى استغلال المناسبات الدينية لحشد المستوطنين وفرض وقائع تهويدية جديدة في الحرم القدسي الشريف.