"حماس": استهداف طائرات إسرائيلية لأسطول الصمود إرهاب يهدف لعرقلة مهمته الإنسانية

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "عمل إرهابي خطير" بعد استهداف طائرات مسيّرة تابعة له عدة سفن من أسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية.

وقالت الحركة" في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن هذا الاعتداء يمثل "سلوكاً خطيراً يمهّد لارتكاب اعتداءات أشدّ على سفن الأسطول والناشطين المرافقين له"، معتبرة أنه محاولة "صهيونية مكشوفة لثنيهم عن أداء رسالتهم الإنسانية بإيصال المساعدات إلى شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، الذي يتعرض لحملات إبادة وتجويع ممنهجة".

ودعت "حماس" المجتمع الدولي والدول المعنية والمنظمات الإنسانية والهيئات الأممية إلى "إدانة هذه الجريمة واتخاذ إجراءات فورية وفاعلة لحماية الأسطول الإنساني وطاقمه"، وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.

كما شددت الحركة على ضرورة محاسبة الاحتلال الفاشي وقادته على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني وضد قوافل العمل الإنساني، مؤكدة أن استهداف أسطول الصمود "يكشف إصرار الاحتلال على مواصلة جرائمه بحق كل ما هو إنساني في فلسطين".

وكانت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" قد أكدت في وقت سابق اليوم تفعيل بروتوكول الطوارئ على متن سفن الأسطول، بعد تحليق مكثف لطائرات مسيّرة مجهولة الهوية فوقها، وإطلاق أربعة مقذوفات قرب إحدى السفن قبالة السواحل اليونانية، دون وقوع إصابات بشرية أو تسجيل أضرار مادية.

وأشارت إلى أن بعض الطائرات ألقت قنابل صوتية على عدة سفن، بينما سقطت مادة تحمل رائحة البارود على قاربين، ما عزز المخاوف من محاولات "ترهيب وبث الفوضى" لإعاقة الرحلة. ولا تزال عملية تقييم الأضرار جارية.

وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 232 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.