(الوطن لينا وحقه علينا) تطرح قضايا الشباب الجامعي بإسلوب كوميدي
دعت مسرحية «الوطن لينا وحقه علينا»، التي قدمت أمس على مدرج الحسن بن طلال، في الجامعة الأردنية، إلى نبذ العنصرية، والتعصب، والتفرقة، والتي غدت وكأنها حالة مستقرة، بين صفوف الطلبة في الجامعات، واصطلح على تسميتها ظاهرة (العنف الجامعي) الغريبة على قيمنا الدينية، والاجتماعية.
رصدت المسرحية، التي رعاها وزير الثقافة د.صلاح جرار، وبحضور النائب بسام حدادين، ونائب رئيس الجامعة شتيوي العبد الله، تناقض المواقف القيمية لأفراد أسرة ريفية، جسد فيها دور الأب (زعل)، حسن سبايلة، والأم (خضرة) رانيا اسماعيل، بين تشبثها بالعادات القروية المحافظة، وطبيعة الحياة الراهنة، بما تمور من متغيرات اقتصادية، وسياسية، وثقافية، ونفسية متسارعة، فالإبن الذي قدمه أحمد الصمادي، يحلل لنفسه إقامة علاقات عاطفية مع زميلاته في الجامعة، وفي ذات الوقت ينكرها على شقيقته في نفس الجامعة، والتي قدمتها حنين خوري.
المعالجة الدرامية، التي قدمها سبايلة، بإسلوب كوميدي ساخر، استغرقت في هجاء التفرقة بين طلاب الجامعة الواحدة، وبخاصة من حيث التعامل معهم، ليس على ما يعطوا أكاديميا، وإنما لأصلهم العائلي والعشائري، كما ولجأت إلى تقنية الصدمة في الأحداث، لإستدعاء التغير في مواقف الشخوص، فيتغير موقف شخصية الأب والإبن، السلبيين اجتماعيا، بعد أن يتفاجئأ بإطلاق النار خطئا من قبل الإبن، نحو خاله الذي يعمل موظفا أمنيا في الجامعة، وقدمه حيدر الكفوف، بينما كانت نية القتل نحو أخته كونها ارتدت أزياء متحررة نسبة للملابس الريفية.
المعالجة الفضائية لمختلف المشاهد واللوحات، التي وضع رؤيتها إخراجيا سبايلة، اتسمت تقنيا بمهارة، في إنشاء نظام تواصل فعال، بفعل التنوع في أحداث المشاهد، وطبيعة الكلام الشائع بين الطلبة، المفعم بمصطلحات الخاصة بالفيس بوك، واستخدام الأداء الراقص، والألوان الموظفة دراميا في أزياء الملابس، والأغاني الموظفة دراميا كالأغنية التي استهلت المسرحية بدايتها فيها (يوم جديد..لابس نيو لوك جديد)، و(صبايا وشباب كثير.. بدات الانتخابات والمسيرات، وكثرت الإصابات).
ونهض بمختلف أداء الشخوص الأخرى كل من الوجوه الشابة: سالي بهي، ومصطفى العلى، وفرقة ميشو للراب، وموسيقى واغاني مراد دمرجيان، وصوت واضاءة احمد المحروق، ومنفذ صوت عمر ابراهيم. الراي